قالت مصادر صحافية صهيونية إن المملكة الأردنية قررت سحب سفيرها من تل أبيب احتجاجاً على استمرار العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة. وأوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت ” العبرية على صدر صفحتها الإلكترونية على شبكة “الإنترنت” أن الحكومة الأردنية أبلغت سفيرها لدى تل أبيب “علي عياد” بالعود إلى المملكة؛ لأمور خاصة داخلية تتعلق بالخارجية الأردنية.
وأضافت الصحيفة أن الأردن تشعر بقلق بالغ من التصعيد “الإسرائيلي” في قطاع غزة، انعكس ذلك من خلال المواجهات الدامية التي شهدتها العاصمة عمان اليوم، بين متظاهرين والشرطة الأردنية بالقرب من السفارة “الإسرائيلية” في عمان.
واعتبرت الصحيفة أن قرار سحب السفير، جاء لإرضاء الشارع الأردني ، الغاضب من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر عربي قوله: إن قرار الأردن باستدعاء سفيرها لأسباب داخلية، هو محاولة أردنية لعدم إثارة ردود أفعال إعلامية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو تعبير المملكة عن احتجاجها على ما يحدث في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى القلق البالغ الذي يشعر به العاهل الأردني الملك “عبد الله” الثاني، من تعاظم العملية العسكرية “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، محذراً من أن هذا العدوان ستكون له آثاره على الأوضاع في المملكة الأردنية.
وصرح مصدر دبلوماسي للصحيفة العبرية لم تذكر هويته بأن السفير “عياد” سيعود مرة أخرى إلى تل أبيب، بعد أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف النار بين حماس و”إسرائيل”.