سيد يوسف
الفكرة التى تهدف إليها هذى السطور بإيجاز أن أمتنا الإسلامية ومعها الضمير الإنسانى مع الجهاد مع نصرة الضعيف ضد الباطل والصلف الصهيونى ضد الخونة والعملاء ضد الضعيف الجبان ضد المنافقين ضد تزييف آلة الإعلام عبر هتيفة الأنظمة الحاكمة التى تواطأت مع العدو الصهيونى ضد قتل الأطفال والمدنيين.
كل فلسطين تقاوم كل فصائل فلسطين تجاهد: الجهاد الإسلامي، كتائب الأقصى، سرايا القدس، وعناصر من هنا وهناك، وحماس تجاهد …صارت حماس هى العنوان لاعتبارات سياسية تخص الأطراف المتواطئة لسنا نبخس حق الآخرين فى الصمود والثبات والشهادة عند الله بإذن الله، كما لا نبخس الشعوب المستضعفة حقها وهى تسعى لنصرة فلسطين- مع ما فى هذا من إيلام نفسى لمعسكر الاستسلام المسمى زورا بالاعتدال- وشعوبنا تسعى للنصرة بالمال وبالمقاطعة وبالدعاء على المتواطئين وبالتبرع بالدم وبالمجهود الطبى بل بالنفس لولا حراس بوابة الكيان الصهيونى.
كل الأمة تجاهد… كل الأمة تنتفض…كل الأمة خلف حماس باعتبارها عنوانا للجهاد…كل الأمة مع حماس إلا المنافقين والمغيبين وراء الإعلام الزائف…قد يقول بعضهم : إن حماس ليست ملائكة نقول: نعم حماس ليست ملائكة فهى حركة تخطيء وتصيب لكن ليس من أراد باطلا فأصابه( كحراس بوابة الكيان الصهيونى) كمن أراد حقا فأخطأه…وإنه لمن الإنصاف أن نقول إن من حق المحتل أن يجاهد، ومن حق المحاصر أن يفك حصاره بعد ما رماه جميع الخصوم والجيران عن قوس واحدة… ومن حق المحاصر أن يختار طريقته فى الجهاد والمقاومة…إن الله عز وجل – وهو سبحانه وتعالى الذى يحث على الجهاد- لم يطلب من المجاهدين أن يكونوا ندا للأعداء فى السلاح والقوة وإنما طالب المجاهدين أن يعدوا قدر ما يستطيعون من قوة يقول تعالى”وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60، ويا لجمال قول الله عز وجل ودقته : وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ…
إن تاريخ البشرية يشهد أن الاستعمار والعدوان بغيض وكريه وجبان يقتل العزل ويذبح الضعفاء ويقتل النساء والأطفال والشيوخ بأعداد تروع الآمنين وسلوا عن الجزائر تنبيكم عن مليون شهيد، فما بال الحمقى لا يريدون أن يعقلوا.
إن عزاءنا – معشر المسلمين تحديدا- أن:
1/ الله مولانا والصهاينة ومن معهم لا مولى لهم ( وتلك معان لا يفقهها الحمقى).
2/ قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار.
3/ انتفاضة أمتنا دليل الحياة ومؤشر ناجع لتراجع مخططات القوم فى تفتيت أمتنا.
4/ حكامنا ليسوا منا ولسنا منهم وأن شعوبنا أنضج من حكامنا.
5/ ما ضاع حق وراءه مجاهد وسلوا عن العراق حديثا وفى الطريق أفغانستان.
6/ غزة قد فضحت الصهاينة ومعسكر المؤيدين من حيث لا يعلمون أننا نكشف سوءاتهم.
كلمة إلى حماس
أعلم أن بنيتكم النفسية لا تحتاج إلى تدعيم لكنها النفس الإنسانية …يا حماس الثباتَ الثباتَ فأنت الآن لا تمثلين نفسك إنما أنت تحملين راية المقاومة وراية الأمة وأمتنا خلفك يا حماس فأنت العنوان وأنت الراية .
سيد يوسف