إن ما أصاب العرب من التخاذل والتبلد أمام قضاياهم المصيرية بل أمام ضياع أبسط معالم الكرامة والنخوة العربية وفقدان الحقوق التي تمس بقاءهم، أمر تطرح حوله أسئلة عديدة تجسدت أجوبتها في الواقع المعيش من ذلك سؤال بسيط يعرف جوابه حتى الصبيان ارتأيت طرحه،بعد متابعتي ليوم الغضب الجماهيري احتجاجا على ما يجري في غزة من تقتيل وخراب، ودمار، وانتهاكات حقوق الإنسان، بكل ما تحمله العبارة من معنى،وازداد إصراري على طرحه وأنا اقرأ ما نشر في موقع الخارجية الإسرائيلي من استهتار وتطاول على لا على الأمة الإسلامية فحسب بل على البشرية جمعاء.
سؤال بسيط “سكوت الحكام وقمع مسيرات الاحتجاجات، خوفا على الجماهير أم على المصالح؟.
أم انه يتعدى الخوف،ويتخطى حد المؤامرة إلى حد الميوعة الأخلاقية ، والمشاركة في إبادة العنصر البشري العربي الإسلامي؟.”
فالبحث عن مبررات، والتذرع بحفظ الأمن هي فتوى المذنب لنفسه للتمكن من رفض الآخر وقمع الحريات،وإلا كيف نفسر تجريم المتظاهرين، ونكران أهمية مظاهرات التنديد بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ودورها الإعلامي لدفع القوى من أجل رفع الظلم عن شعب أعزل يباد وحضارة تحرق وأرض تحتل في فلسطين، مهد الأنبياء؟،في حين نجد الصهاينة يفزعون للاشيء، يثورون لخوف مواطن من صواريخ حماس.(..؟).
استمرار عملية الرصاص المصبوب الإسرائيلية في غزة
9 جانفي 2009.يقول رئيس الوزراء أيهود ولمرت تعقيبًا على قرار مجلس الأمن 1860: “إن دولة إسرائيل لم توافق في الماضي في أي حال من الأحوال على منح أي جهة خارجية كانت الوصاية على حقها في الدفاع عن أمن مواطنيها. إن جيش الدفاع سيواصل عمله دفاعاً عن المواطنين الإسرائيليين وسيقوم بالمهام الموكلة إليه في إطار العملية العسكرية. إن إطلاق القذائف الصاروخية صباح اليوم على سكان جنوب البلاد إنما يثبت أن قرار الأمم المتحدة غير عملي وأن التنظيمات الإرهابية الفلسطينية لن تلتزم به “.ويستدل بصورة لامرأة في العراء “يقول أم وولدان لها تحاول التستر خلال اعتداء صاروخي من جهة قطاع غزة يوم07-01-2007″؟ – ومقطع فيديو يظهر إطلاق القذائف من داخل مدرسة أنوروا للبنين في بيت حانون (أرشيف أكتوبر 2007م) وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزارايس تقول انه “من الصعب على اسرائيل ان تحمي المدنيين في قطاع غزة، ذلك أن حركة حماس تستخدمهم دروعا بشرية”. في المعادلة (( دولة إسرائيل ودويلات العرب)) هذا هو التفسير القريب إلى فهم حكامنا
لا مندوحة من الإقرار ان انتفاضة الأقصى حققت في شهرها الأول هدفا رئيسيا من أهدافها، هو ذلك المتمثل في توجيه نظر الرأي العام الدولي والنخبة الفكرية الغربية و اليهودية على الأخص وهو ما يذكرنا بملاحظات “جيرالد شفيز”النقدية، في مقاله المنشور بجريدة لوموند الفرنسية في27-10-2000 قائلا: “إن إسرائيل قد فقدت ذاكرتها اليهودية، إي كل ما ترمز إليه تجربة الاضطهاد والتيه والتمييز العنصري. فمن «تهكم التاريخ» ان تكرر الدولة اليهودية التجربة نفسها ضد شعب أخر”
لقد انكشف الطابع ألاحتلالي العنصري للدولة العبرية، وأزداد التضامن التلقائي من المقاومة فقميص اللاعب المالي “فريدرك كانوتي” مثلا، سار على خطى اللاعب “بوتريكا” وحذاء الصحافي ” منتظر” في دعم القضية العربية ضد الحرب المعلنة على العرب.
كل ذلك من الأدلة القطعية على أن المقاومة قد حققت فى أسبوعها الأول أهم أهدافها، المتمثل في توجيه نظر الرأي العام الدولي والنخبة الفكرية الغربية على الأخص وقد امتد هذا المعنى إلى الأدبيات الصهيونية نفسها، والى دوائر الفكر اليهودي التي بدأت تطرح أسئلة جوهرية غير مسبوقة حول الموقف من الكيان الإسرائيلي، وهل يمثل حلا مستقبليا ناجعا للمعضلة اليهودية.
واستوعب الكون بمن حوي واقع الشعب الفلسطيني وطبيعة قضيته الوطنية العادلة.فمتى يصحا حكامنا ؟.
سؤال بسيط “سكوت الحكام وقمع مسيرات الاحتجاجات، خوفا على الجماهير أم على المصالح؟.
أم انه يتعدى الخوف،ويتخطى حد المؤامرة إلى حد الميوعة الأخلاقية ، والمشاركة في إبادة العنصر البشري العربي الإسلامي؟.”
فالبحث عن مبررات، والتذرع بحفظ الأمن هي فتوى المذنب لنفسه للتمكن من رفض الآخر وقمع الحريات،وإلا كيف نفسر تجريم المتظاهرين، ونكران أهمية مظاهرات التنديد بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ودورها الإعلامي لدفع القوى من أجل رفع الظلم عن شعب أعزل يباد وحضارة تحرق وأرض تحتل في فلسطين، مهد الأنبياء؟،في حين نجد الصهاينة يفزعون للاشيء، يثورون لخوف مواطن من صواريخ حماس.(..؟).
استمرار عملية الرصاص المصبوب الإسرائيلية في غزة
9 جانفي 2009.يقول رئيس الوزراء أيهود ولمرت تعقيبًا على قرار مجلس الأمن 1860: “إن دولة إسرائيل لم توافق في الماضي في أي حال من الأحوال على منح أي جهة خارجية كانت الوصاية على حقها في الدفاع عن أمن مواطنيها. إن جيش الدفاع سيواصل عمله دفاعاً عن المواطنين الإسرائيليين وسيقوم بالمهام الموكلة إليه في إطار العملية العسكرية. إن إطلاق القذائف الصاروخية صباح اليوم على سكان جنوب البلاد إنما يثبت أن قرار الأمم المتحدة غير عملي وأن التنظيمات الإرهابية الفلسطينية لن تلتزم به “.ويستدل بصورة لامرأة في العراء “يقول أم وولدان لها تحاول التستر خلال اعتداء صاروخي من جهة قطاع غزة يوم07-01-2007″؟ – ومقطع فيديو يظهر إطلاق القذائف من داخل مدرسة أنوروا للبنين في بيت حانون (أرشيف أكتوبر 2007م) وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزارايس تقول انه “من الصعب على اسرائيل ان تحمي المدنيين في قطاع غزة، ذلك أن حركة حماس تستخدمهم دروعا بشرية”. في المعادلة (( دولة إسرائيل ودويلات العرب)) هذا هو التفسير القريب إلى فهم حكامنا
لا مندوحة من الإقرار ان انتفاضة الأقصى حققت في شهرها الأول هدفا رئيسيا من أهدافها، هو ذلك المتمثل في توجيه نظر الرأي العام الدولي والنخبة الفكرية الغربية و اليهودية على الأخص وهو ما يذكرنا بملاحظات “جيرالد شفيز”النقدية، في مقاله المنشور بجريدة لوموند الفرنسية في27-10-2000 قائلا: “إن إسرائيل قد فقدت ذاكرتها اليهودية، إي كل ما ترمز إليه تجربة الاضطهاد والتيه والتمييز العنصري. فمن «تهكم التاريخ» ان تكرر الدولة اليهودية التجربة نفسها ضد شعب أخر”
لقد انكشف الطابع ألاحتلالي العنصري للدولة العبرية، وأزداد التضامن التلقائي من المقاومة فقميص اللاعب المالي “فريدرك كانوتي” مثلا، سار على خطى اللاعب “بوتريكا” وحذاء الصحافي ” منتظر” في دعم القضية العربية ضد الحرب المعلنة على العرب.
كل ذلك من الأدلة القطعية على أن المقاومة قد حققت فى أسبوعها الأول أهم أهدافها، المتمثل في توجيه نظر الرأي العام الدولي والنخبة الفكرية الغربية على الأخص وقد امتد هذا المعنى إلى الأدبيات الصهيونية نفسها، والى دوائر الفكر اليهودي التي بدأت تطرح أسئلة جوهرية غير مسبوقة حول الموقف من الكيان الإسرائيلي، وهل يمثل حلا مستقبليا ناجعا للمعضلة اليهودية.
واستوعب الكون بمن حوي واقع الشعب الفلسطيني وطبيعة قضيته الوطنية العادلة.فمتى يصحا حكامنا ؟.
محمد بوكحيل