فرّقت قوات الأمن الأردنية الجمعة مئات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فارضة طوقاً أمنياً مشدداً حول السفارة الاسرائيلية.
وكان آلاف الأردنيين احتشدوا بعد صلاة الجمعة على بعد عدة مئات الأمتار من مقر السفارة في منطقة الرابية “غرب عمّان”، وحاولوا الوصول عدة مرات الى السفارة طوال ساعتين، إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك.
وبعد صلاة العصر حاول مئات المعتصمين الوصول مجدّداً لمبنى السفارة، واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب وقوات الدرك التي لجأت الى استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بقذف قوات الأمن بالحجارة.
وقال شهود إن عدداً من السيدات أصبن بحالات اختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع.
وأطلقت عبر مكبرات الصوت من مسجد الكالوتي القريب من السفارة نداءات تدعو المعتصمين الى الهدوء وضبط النفس، كما تدعو قوات الأمن الى التوقف عن إلقاء الغاز المسيل للدموع.
كما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في منطقة وسط عمّان لتفريق مسيرة كبرى خرجت من المسجد الحسيني، واشتبكت مع المتظاهرين،لكن لم تسجل إصابات او اعتقالات.
وكانت قوات الأمن الأردنية استخدمت الجمعة الماضي الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا الوصول الى السفارة الإسرائيلية التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة.
وتشهد مختلف المدن الأردنية مسيرات غاضبة مندّدة بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وتشنّ إسرائيل عمليات عسكرية متواصلة على قطاع غزة منذ 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، دخلت السبت الماضي ما وصفته إسرائيل بـ”مرحلة ثانية” تتمثل بعملية برية مصحوبة بقصف جوي وبحري وبري، أسفرت عن سقوط نحو 784 قتيلاً فلسطينياً وأكثر من 3200 جريح حتى الآن.