محمد الوليدي
طبعا أنا لا أشك في كفر العملاء الذي يحكموننا أو يتحكمون فينا ؛ كما أطلق عليهم الشيخ وجدي غنيم ، بل إني أخرِج كثيرا منهم من طور الإنسانية ، ولا أشك أيضا في كفر كل من يعمل في مؤسساتهم من جيش وشرطة وكل المؤسسات التابعة لهؤلاء المتحكمين وكل ما يعين على بقائهم ، وكل من يدافع عنهم أيضا بأي شكل من الأشكال.
والذي تابع ما كتبت سابقا عرف طرفا من هذا ، وإن كان الذي أوصلنا لهذه النتيجة ؛ ثمة أمور بعضها لم يتح للعامة الإطلاع عليها ، لكن بعد محرقة غزة وما تعلّق بها ؛ لم يعد الأمر خافيا حتى على العامة في كفر هؤلاء المتحكمين الغاصبين.
فهم الآن لم يتولوا الكفرة فحسب، بل أن الكفرة من نصّبهم على الشعوب ومكنوهم من ذلك ، وها نحن نرى كيف يشاركوهم في جرائمهم في غزة ؛ وأخص النظام المصري والنظام السعودي، لما فيه من شديد الضرر في بقائهما ؛ ناهيك عن ما سبق من أفعالهم الكفرية سرا وعلانية وفي خياناتهم للأمة التي لم تنته بعد، والله تعالى يقول : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
وفد علماء المسلمين والذي زار بعض الدول العربية للمناصحة والتذكير ؛ تعرض للتوبيخ من النظام السعودي والذي أتهم الوفد صراحة بأنه يناصر الضحية !! عندما أتهمهم بالإفتقار للرؤية الواضحة وإعتبار قادة حماس ( الضحية ) بإنهم غير جديرين بالثقة وهذا يعني أن الطرف الصهيوني المجرم السفاح هو الجدير بالثقة.. فأي كفر بعد هذا؟
النظام المصري رفض إستقبال الوفد في نفس الوقت الذي أستقبل فيه وفدا صهيونيا ، ناهيك عن تورطه الفاضح في الدم المسفوك في غزة ، فأي كفر بعد هذا؟
الآن يجب إعلان الخروج على هؤلاء المتحكمين ومن قبل هذا الوفد الذي أقام عليهم الحجة دون أدنى شك ، وإعلان كفرهم البواح الذي ما بعده بواحا .
إن لم يعلن هذا من قبل وفد علماء المسلمين ؛ فما أكبر خسارتهم ؛ فسيكونون ما بين الإعتزال وذكر الأسباب أو كتمان العلم ، والله تعالى يقول ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) ، وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” من سأل عن علم فكتمه ألجمة الله بلجام من نار يوم القيامة ” ، وها نحن ننتظر.