فوجئ الموسيقار العراقي نصير شمه بمنع الأمن المصري له من تصوير فيديو كليب لأغنية كتبها ولحنها بعنوان “لغزة ألف قبلة” بمقر بيت العود العربي بالقاهرة بدعوى عدم حصوله على تصريح أمني بالتصوير. وبينما تقرر بدء تصوير الأغنية التي يظهر فيها نصير مطربا للمرة الأولى في الثامنة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، أوقف الأمن فريق العمل عن التصوير حتى الثانية عشرة ليلا قبل أن يتم السماح لهم بالتصوير بعد اتصالات عدة بمسؤولين كبار وحضور العديد من الصحفيين ومراسلي القنوات التليفزيونية.
ورفض شمه التعليق على الواقعة قائلا إن الأهم أنهم سمحوا في النهاية بالتصوير لأن الأغنية ليست تجارية وإنما هي جزء من المشاركة الفنية العربية في الهم الفلسطيني مشيرا إلى أن المشاركين في الأغنية تبرعوا جميعا بأجورهم إيمانا منهم بأنهم يقدمون أقل ما يمكنهم لسكان غزة.
وتقول كلمات الأغنية: “لغزة من روحي دمعة/ لغزة قبلة وألف قبلة/ لطفلة غفت بحضن أمها/ وعند الفجر ماتت عينها/ لغزة هذا القلب يبكي/ وليس في الصوت صوت/ وليس في العين دمع/ وليس في اليد حجر/ لغزة لأرضها يميل الشجر/ لغزة لأهلها يبكي المطر/ لبحرها ينام القمر/ لموت يموت على الموت/ لجرح يحضنه جرح/ لغزة ليس في اليد سوى دمعها/ لجبهة عالية/ لجبينها/ قبلة وألف قبلة”.
وقال المخرج حسين كمال إن الكلمات والألحان كتبت في وقت قياسي وأن الفكرة كانت لنصير الذي شاركناه “الحلم” بوجود عمل فني يعبر عن حزننا تجاه الضحايا الفلسطينيين الذين يتساقطون يوميا وخاصة الأطفال.
وأضاف أنه قرر أن يصور الأغنية في بيت العود باعتباره مكانا يتناسب تماما مع أجواء الفكرة التي يظهر فيها نصير شمه ومن خلفه 10 من عازفي بيت العود ومن خلفهم مجموعة “كورس” من الأطفال إلى جانب مشاركة صوتية للفنانين أحمد عبد الوارث وسامح الصريطي.
وأوضح أن الجزء الأخير فقط من الأغنية سيضم لقطات من الأحداث تم اختيارها بعناية للتشديد على حجم “المأساة” مشيرا إلى أن فريق العمل اتفق على إهداء الأغنية لكل القنوات العربية التي ترغب في عرضها دون مقابل مادي كنوع من المشاركة الوجدانية في دعم ضحايا “الكارثة”.