بيان صادر عن قيادة حركة فتح في الساحة الليبية
(( واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم ،))
أمام المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فإن كوادر حركة فتح الذين أبوا أن يكونوا في مربع الاستسلام والهزيمة والتخاذل والعمالة ، انهم اليوم يعلنون صرخة عالية ومدوية بأن الكوادر الأصيلة في هذه الحركة لا خيار لها إلا خيار الكفاح المسلح وهم في نفس المربع مع الاخوة في فصائل المقاومة كتائب القسام وسرايا القدس ولجان المقاومة الشعبية وكتائب العودة ودلال المغربي والقطاع الريفي وكتائب جهاد جبريل وكتائب ايمن جودة ونسور فلسطين .
ان ابناء حركة فتح الاصلاء لا يمكن إلا أن ينتموا إلى جراحات شعبهم وآلامه وهم من نفس الشارع والحارة والمخيم ولذلك وأمام المهزلة والتآمر على المقاومة التي تمارسه قيادة فتح أوسلو وسلطتها في رام الله التي تنسق سياسياً مع العدو في دوائر الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وهي التي تجعل من مستزلميها هياكل خشبية متحركة لمحاصرة جماهير شعبنا في الضفة الغربية من أخذ دورهم الطبيعي في مساندة اخوتهم في غزة فإننا نعلن أن كوادر حركة فتح في الساحة الليبية بريئة من تلك القيادة وبريئة من كل ممارساتها التي أثبتت الأيام أن ممارساتها كانت نتائجها منح الاحتلال الصهيوني مزيد من الوقت ليتمكن من ابتلاع الأرض في الضفة الغربية والقدس والمزيد من الوقت لكي ينفرد في قوى المقاومة في قطاع غزة .
أمام ذلك كله إننا ندعو كل أبناء حركة فتح في الأقاليم الأخرى أن يحددوا مواقفهم من تلك القيادة العميلة التي تمارس الآن عملية المتاجرة في دماء الشهداء في غزة وتحاول تلك القيادة التعيسة الموبوءة بأن تلتف على قرارات المقاومة وارادتها وعلى صمودها من خلال التحالف مع مشاريع اقليمية بغيتها القضاء على المقاومة وجعل شعبنا من شعب مناضل مجاهد إلى شعب لا يستحق إلا النشاطات الانسانية من خلال معابر مشروطة الفتح والاغلاق ، انهم يحاولون استثمار الهجمة البربرية على غزة من اجل خلق واقع سياسي جديد تختلط فيه الاوراق بين الماضي والحاضر والمستقبل ، فهم يريدون للشعب الفلسطيني عودة إلى الماضي من خلال اطارات التبعية والتجزئة للشعب الفلسطيني ، تلك الاطارات التي تمرد عليها شعبنا في الطلقة الأولى عام 1965 .
ان قيادة أوسلو التي تنكرت للشهداء القادة أبو جهاد وابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو علي اياد ،هاهي اليوم تتنكر لمن قضوا على طريق تكريس المقاومة كطريق وحيد لنيل حقوق شعبنا .
ومن هنا تحية اكبار واجلال للمقاومين ولكل فصائل المقاومة في قطاع غزة الباسل المضحي وتحية اكبار واجلال لشهداء شعبنا مقاتلين وأطفال ونساء وشيوخ .
تحية إكبار وإجلال للقائد القومي والثائر معمر القذافي ودوره المساند لشعبنا الفلسطيني في غزة والداعم للمقاومة الفلسطينية والعربية وتحية للشعب العربي الليبي شعبا ومؤسسات وإعلام على الدور الخالد الذي كرسته الجماهيرية دعما لأهلنا في غزة وتحية لتركيا ورئيس الوزراء أردوغان وتحية لرئيس فنزويلا العربي أكثر من العرب ، تحية لمن يقف داعما لشعبنا ومقاومته المشروعة .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
وانها لثورة وجهاد حتى النصر
قيادة وكوادر حركة فتح في الساحة الليبية
8/1/2009