السيد أردوغان لك كل محبتنا واحترامنا
بقلم : زياد ابوشاويش
الجميع يعلم أن أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة تتواجد في تركيا وأن هناك علاقات تاريخية مميزة بين تركيا الرسمية وإسرائيل وتعاون كبير بما فيه العسكري، ورغم ذلك فقد وقف الزعيم أردوغان أمام برلمانه الذي يمثل الشعب التركي بشكل حقيقي، وبكل عزة وثقة في صدق ما يقول وعدالته ليصف اسرائيل وقادتها وعدوانها على شعبنا بما يليق، وبالطريقة التي تفضح ادعاءات اسرائيل بأنها تدافع عن نفسها، ليس هذا وحسب بل تحدث الرجل عن بشاعة الجريمة التي ترتكب بحق أهل غزة وفلسطين جراء الممارسات الهمجية للكيان الصهيوني. وقد كانت كلمات السيد أردوغان شديدة الوضوح في إعلان نشوز الدولة العبرية وانحرافها عن جادة العدل والحق ومخالفتها أبسط قواعد السلوك الحضاري، مذكراً إياها بمذابح اليهود التي تزعمها اسرائيل لتبرير وجودها غير الشرعي فوق أرضنا.
رئيس الوزراء التركي قدم درساً في الأخلاق كما الشجاعة الأدبية والسياسية للكثير من زعماء العرب وقادتهم بمن فيهم الرئيس الفلسطيني نفسه.
كنا في حاجة ماسة لما قاله سيادة رئيس الوزراء التركي والذي جاء قوله بلسماً لجراح القلوب التي أتعبها خنوع العرب وذلتهم أمام بطش عدونا وغطرسته المفضوحة.
لم يبال الرئيس أردوغان بغضب الولايات المتحدة أو بتهجمات يمكن أن تطلقها أبواق الدعاية الصهيونية، كما لم يلق بالاً إلا لضميره اليقظ تجاه مظالم الآخرين وشكاواهم المحقة.
أردوغان كان منصفاً في كل ما قاله في وصف جرائم اسرائيل، وفي وصف مظالم شعبنا الفلسطيني والمجازر التي يتعرض لها، كما كان أكثر إنصافاً وهو يتحدث عن مظالم عاشها شعب تركيا في فترة سابقة من تاريخه كما يحدث لشعب فلسطين وليت قادة ورؤساء وملوك أنظمتنا العربية تتعلم منه الدرس فيجبرون خواطر شعبهم الذي يبكي أشقائه في غزة.
لأردوغان القائد والزعيم والإنسان كل التحية وكل الحب والتقدير والاحترام .
زياد ابوشاويش