التكاذب ، و قلب المصطلحات اللغوية ..حملة صهيونية بقلم عرباني
نعم في عصر الهزائم .. يزدهر الكذب ، و التضليل ، و الخداع .. فمحاصرة غزّة لمدة عامين ، و منع وسائل الحياة عن 1500000 مواطن فلسطيني .. بتواطؤ صهيوني – مصري رسمي ، و من خلفه دول الاعتدال ، و مشيخات الخليج لأنّ حماس لم تعجب ” مبارك ، و اخواتها ” و ” عبّاس ، و اسلو واتها ، و دحلانيّاتها ” … يختلف كثيرا عن قتل هذا المواطن الأعزل مباشرة بالقنابل الفسفوريّة.. لأنّ قتل الأطفال ” بمنع الحليب ، و الدواء ، و الماء النظيف ” يختلف عن قتله بمشهد الدماء على جثته .. و أيضاً فاستهداف المقاومين ، و العزّل ، و الخارجين إلى صلاة الفجر بكرسي متحرّك .. و قتل اكثر من 4200 مواطن فلسطيني ” غزّاوي ” على مدى سنوات يختلف عن قتل هؤلاء دفعة واحدة .. و بتحليل بسيط لمتحرر اقتصاديّ .. يكون المردود الدموي اخفّ وطأة على المدى الطويل ….
نعم .. و في عصر الهزائم … يجب أن يكون المواطن العرباني من ” الكتّابين الفلسطينيين ” صهيوينّا .. اكثر من ليفني و باراك ، و شارون فيقلب حقائق واقع الاحتلال .. و ملحداً أكثر من ” هيغل ، و ماركس ” فيقلب حقائق التاريخ العربي الاسلامي…بذات الطريقة ، و يشترك في ذلك كل الإعلام الرسمي العرباني .. في مصر ، و السعوديّة ، و مشيخات الخليج .. كما يشترك فقهاء السلطان في هذه الدول ..و بذات طريقة التلاعب على كتاب الله ، و أحاديث رسوله ” ص ” و على قاعدة أن تفكّر اقتصاديّا ، و تكذب سياسيّا .. يقابلك على المقلب الصهيوني .. ان تفكّر استراتيجيّا ، و تكذب سياسيّا و انت مدعوم بإعلام عرباني متصهين أكثر من ” هاآراتس ” .
نعم ، و في عصر الهزائم .. تستطيع أن تقلب المصطلحات فلا تقول ” إنّ مقوّمات الاحتلال الأمريكي للعراق تهوي تحت ضربات المقاومة العراقيّة.. في حين أنّ القاعدة تقاوم العزّل من زوّار الأماكن المقدسة في النجف ، و كربلاء بالمفخخين .. و أنّها تمت مقاومتها من الشعب العراقي .. و استئصال شأفتها بعد ان ظهرت عمالتها للمشروع الأمريكي القائم على تقسيم العراق الى شيع ، وطوائف .
نعم ، و في عصر الهزائم .. تستطيع أن تقول ..ان المقاومة اذا لم تكن لفترة محدودة لحين وصول الامدادات فإنّها تصبح انتحارا .. و لا تستطيع تحت وطأة أزمتك النفسيّة ان تقول .. ان فعل المقاومة يصبح ” دفاعيّا – هجوميّا ” إذا كانت هذه المقاومة قد أعدت عدّتها ، و على المدى الطويل .. لأكثر من فترة محدودة ، و أنّها طورت تكتيكاتها العسكريّة .. و طوّرت صواريخها ” التي كانت توّصف ببضع الصواريخ الاستعراضيّة ” فيتمدّد هدفها من 20 كم الى 30 كم الى 60 كم .. الى تل ابيب .. و تصبح اكثر عدداً ، و اكثر فاعليّة ,, بحيث تجعل ” 600000 ” مستوطن اسرائيلي في حالة استهداف ، و ذعر ، و هروب .. و يصبح الطلب الوحيد لوقف العدوان .. هو التخلص من هذا الموضوع نهائيّا ….
نعم ، و في عصر الهزائم .. لا تستطيع أن تقول … ان صلاح الدين قد طهّر بلاد الشام ، و مصر من الخونة بحدّ السيف قبل ” ان يقاوم هجوميّا ” الفرنجة الذين احتلوا القدس بسبب تآمر ” ملوك الامارات الاسلاميّة ” على بعضهم البعض كما يحدث تماما الآن .. للمحافظة على عروشهم ، و كروشهم ..فحمى ظهره من الخيانات ، و انطلق ليحارب الصليبيين على أرض فلسطين .. لأنّه يعرف حقيقة الشعب العربي ، و المسلم هناك من حقيقة هذا الاحتلال ….. و انه سيسقط بشكل اوتاماتيكي ، و يتحوّل الى ” ملك امارة ” اذا لم يلبي نداء من يحكمهم .. فدكّ اسوار القدس بالمنجنيق .. و لم يحررها دون ان يدفع ضريبة الدمّ من حياة مقاتليه ، و من هبّ لنصرته من أبناء ذلك المكان .
نعم .. و في عصر الهزائم تستطيع اذا كنت فقيها على وزن … ابن باز ، و السيستاني .. أن تقول ” اطيعوا ” .. فاذاما دعمك فقيه ” عجوز ” ممن تأبد كهونوتيّا على صدرك .. ليصبح ” ولو كان عميلا صهيونيّا ” بحجة ” نصيحة ” اولي امر المسلمين .. فإنّك لن تفهم معنى فتوى ” نزار ريّان ” المقاومة للإحتلال .. و الذي لم يتنازل عنها مقابل ” حريته “ و راحته الاقتصاديّة .. فيصبح فقيها أريبا في مشيخة خليجيّة .
نعم ، و في زمان انتصار المقاومات العربيّة في العراق ، و لبنان ، و فلسطين .. أستطيع ان اتمثل فعل ” رسول الله ” بعيدا عن تحليل فقيه أريب .. فأنطلق الى موقعتي ” بدر” فأفهم المقاومة ” الهجوميّة الدفاعيّة ” .. حيث قاوم 300 مقاوم مؤمنين بعقيدتهم الحرّة .. 1000 رجل مؤمنين بعقيدتهم الاقتصاديّة .. فدفع المقاومون ثمن انتصارهم ..حياة 70 مقاوما و لن أشك تحت أزمتي النفسيّة ” بملكات رسول الله ( ص ) ” أي بحسبة اقتصادية ( 70 / 300 ) بما نسبته 23 / 100 خلال يوم واحد يصبح هذا الرقم كبيرا جدّاً اذا ما تمّ قياسه على الضحايا العزّل في غزّة و بنفس الحسبة يكون لدينا ( 700 / 1500000 ) أي ما نسبته 47 / 10000 خلال 14 يوم .. ليصيح 33 / 1000000خلال يوم واحد .. مع احترامي لحرمة الدمّ .. و بالتالي أعرف كيف أتحرر من احتلالات وطني .. بالمقاومة .. خصوصا ، و أنا الحظ بدايات انهيار مشروع الدولة التي تحتّلني .. و الذي يطيل في أمد عمره .. حقنة انتبيوتيك أمريكيّة .. مغطاة عربانيّا
ملاحظة : هذه المقالة بلا همسات .. لأنّ الهمسة بداية للحوسة .. التي تقود إلى استراتيجيّة الباذنجان ، و الكوسا