صرح مصدر مصري مسئول يوم الخميس بأن الكلام الذي صدر عن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الأربعاء يعبر عن جهل مركب بحقائق الأوضاع ويكرس مأزقاً كبيراً يواجهه “مندوب إيران الأول” في لبنان . وقال المصدر إن “نصر الله ، الذي لم يقدم إلى غزة حتى الآن سوى مجموعة من الخطب الرنانة أمام كاميرات الفيديو ومتشيعيه ، بدأ وكأنه تحول من امتهان مقاومة إسرائيل إلى امتهان الخطب والشعارات البالية وراح يطلق من مخبئه سهاماً مسمومة بإتجاه مصر لا تصدر إلا عن حاقد أو مأجور”.
وأعرب المصدر عن أسفه “أن يعلن أمين الحزب صراحة عداءه لمصر بشكل فج يكرس عمالته الواضحه للدولة الإسلامية الثورية التي تسعى للتأثير على بلده من خلاله”.
وأضاف أن “مصر لا تلتفت أبداً إلى عداوات الحاقدين الجهلة الذين ورطوا بلادهم في حروب خاسرة ثم ندموا بعد ذلك في مشهد مخزى على ما فعلوا بعد أن تسببوا في قتل ودمار بلادهم ومواطنيهم”.
ونصح المصدر أمين حزب الله “بألا يفتي أو يخطب إلا فيما يعرفه ، وأن يمتنع عن تسجيل النقاط من خلال الدائرة التليفزيونية المغلقة إرضاء للمرشد الأعلى الذي لاشك أنه يفخر بأحد أخلص تلاميذه في المنطقة”.
كان أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قد انتقد مصر قائلاً:”لم نخاصم ولم نعاد من تواطأ علينا من العرب في حرب يوليو ، لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وأهلها ومقاومتها”، مؤكداً أن “الهدف الحقيقي للأميركيين والصهاينة هو تصفية القضية الفلسطينية”، حسبما ذكرت صحيفة الحياة.
وأضاف “في الأمس قال مسئول مصري كلاماً جيداً: “هل يحتاج مجلس الأمن إلى أكثر من 650 شهيداً و2500 جريح ليحسم أمره ويتصرف بمسئولية؟”، سائلاً: «هل يحتاج النظام المصري إلى أكثر من 650 شهيداً و2500 جريح ليفتح معبر رفح في شكل حقيقي ونهائي لمساعدة أهل غزة على الصمود والانتصار. السؤال نفسه الذي تسأله لمجلس الأمن نسألك إياه، وكل ما يطلب منك فتح معبر وليس فتح جبهة ولا إعلان حرب”.
وأوضح “أبلغني بعض الإخوة في الأمس أن مجموعة من المحامين المصريين من أزلام النظام رفعوا إلى المحكمة الجنائية الدولية دعوى شخصية عليبسبب خطابي في الليلة الأولى عندما طلبت من القيادة المصرية أن تفتح المعبر ومن شعبها الأبي وجيشها الباسل أن يفرضوا عليها ذلك، واعتبر ذلك ظلماً دعوى إلى انقلاب، وهو بتواضع دعوى إلى فتح معبر”.
واستطرد قائلاً”لكن في كل الأحوال أنا اعتز بهذه الدعوى القضائية، خصوصاً من أولئك الذين لم تهتز مشاعرهم لكل المجازر الإسرائيلية في لبنان وفلسطين وحتى مجازر الصهاينة في حق الجنود المصريين البواسل الأسرى”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ، صحيفة الحياة ، محرر مصراوي