وسط ارتفاع أعداد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، أكدت صحيفة فرنسية اليوم الأربعاء أن إسرائيل تكرر نفس الخطأ الذي ارتكبته في جنوب لبنان عام 2006، على الرغم من أن تقرير فينوجراد كان واضحا في تشخيصه، وأظهر الأخطاء السياسية والعسكرية التي ارتكبت آنذاك. وقالت صحيفة “لونوفيل أوبسرفاتور” إن الأخطاء نفسها تتكرر اليوم في غزة، وإن لم تكن غزة مطابقة للبنان، فإسرائيل حددت أهداف حملتها البرية بأنها تريد السيطرة على المناطق التي تنطلق منها الصواريخ.
وأضافت:” إذا عرفنا أن وزن الصاروخ لا يتعدى سبعة كيلوجرامات وأن شخصا واحدا يمكن أن يطلقه، سيكون تحقيق هذا الهدف أمرا مشكوكا فيه، وما لم يكن النجاح العسكري مضمونا، فلن يكون النجاح السياسي ممكنا حسب رأي الكاتب”.
وتابعت:” الأسوأ هو أن عنف المجزرة وعدم تناسبها مع الغاية لا يخدم سوى حماس، خاصة أن إسرائيل قتلت 403 فلسطينيين في الأيام الأخيرة من سنة 2008 مقابل 18 إسرائيلي حسب إحصائيات منظمة بيت سليم الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن القتل والدم لا يخدم سوى حماس التي تقول حسب رأيه أن الدم يبرز مدى الظلم الذي يتعرض له أهل غزة، مؤكدًة أن الدولة العبرية لم تستطع أن تحقق أمنا بغاراتها الجوية منذ عام 1948، وقد ضربت لبنان آلاف المرات، ولم تقض أبدا على ما يسمى بالإرهاب، مستنتجا أن حماس هي الرابح الوحيد مما يدور الآن”.