انتقدت منظمات أمريكية يهودية نافذة قيام الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بطرد السفير الإسرائيلي من فنزويلا، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما اتهمت شافيز بتشويه حقيقة الوضع في غزة والجهل بالهولوكوست بعد تشبيهه عدوان إسرائيل بالمحرقة النازية.
وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك اتهمت اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي من أبرز منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بإثارة مشاعر العداوة ضد اليهود في بلاده.
وقال ديفيد هاريس، المدير التنفيذي للجنة: “إن قيام هوجو شافيز بطرد السفير الإسرائيلي ومطالبة يهود فنزويلا بإدانة ما وصفه بشكل مهين بـ’الهولوكوست‘ يؤدي إلى زيادة مشاعر العداوة ضد الجالية اليهودية في بلده، فضلا عن أنه يشوه الحقيقة على الأرض بشكل خطير”.
وأضاف هاريس أن شافيز “يكشف أيضا عن جهل عميق بمعنى الهولوكوست”.
وكانت وزارة الخارجية الفنزويلية قد أعلنت طرد السفير الإسرائيلي شلومو كوهين ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 27 ديسمبر والذي أدى حتى الآن إلى مقتل حوالي 700 فلسطيني وإصابة أكثر من 3 آلاف.
هذا وانتقدت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة أمريكية يهودية متخصصة في رصد الانتقادات لإسرائيل وتصويرها باعتبارها معاداة للسامية، فقد انتقدت القرار الفنزويلي، واتهمت الرئيس شافيز بـ”تغذية مناخ من التخويف” للجالية اليهودية في فنزويلا.
وقال أبراهام فوكسمان، مدير رابطة مكافحة التشهير: “إن السيد شافيز في حاجة إلى تذكيره أن إسرائيل، التي نهضت من رفات الهولوكوست، تقاتل للدفاع عن مواطنيها ضد هجمات الصواريخ المستمرة من جانب حركة حماس”.
“إن شافيز، بطرده السفير الإسرائيلي في فنزويلا، يعطي الشرعية للأفعال الإرهابية التي تقوم بها حماس بدعم إيراني، ويعيق جهود تعزيز السلام وحل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية الذي تؤيده معظم دول العالم”.