أكد فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي على أن وفد العلماء المسلمين الذي انطلق بداية الأسبوع من الدوحة القطرية في جولة قادته لعدد من الدول الإسلامية والعربية، قد التقى بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبخادم الحرمين الشريفين و بالرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي عبد الله غول.
وعن سبب عدم زيارة مصر والالتقاء بالرئيس حسني مبارك قال الشيخ القرضاوي أن وفد العلماء لم يستثن الرئيس المصري و تم الاتصال به عن طريق السفير المصري في الدوحة لزيارة مصر والالتقاء بحسني مبارك والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، هذا الأخير اعتذر بسبب رحلته للأمم المتحدة ورحب بوفد العلماء قبل ليلة الأحد، أما بالنسبة لمبارك فقد اتصل السفير المصري بالدوحة بسكريتارية الشيخ القرضاوي وأبلغه بأن الظرف غير مناسب، وعلّق القرضاوي ” لا يمكن أن نفرض على أحد استقبالنا”.
وأفتى فضيلته خلال ندوة صحفية عقدها بالقاعة الشرفية لمطار الدوحة الدولي لمن يملك مال ذو شبهة بأن يتبرع به لأخواننا في غزّة كما دعا لاقتطاع جزء من الزكاة لصالحهم ومن وصية الأموات، وطالب أن يعبر الجميع غدا في يوم الغضب العالمي عن نصرتهم لغزّة.
وقال فضيلته أن وفد العلماء المسلمين يفكر في عقد ملتقى عالمي للعلماء المسلمين بالدوحة ولا تزال المشاورات قائمة بشأنه، وسيكون بمثابة خطوة تلي هذه الجولة التي قال عنها القرضاوي أنها ليست الأخيرة وستتبعها جولات أخرى في المستقبل حتى لا تموت المبادرة.
وشدّد فضيلة الشيخ القرضاوي على أن خيار المقاومة لا مفر منه وطالب بأن يبقى كالشوكة في حلق الكيان “الصهيوني” و كورقة ضغط للفلسطينيين من باب أن من يفاوض لا بد أن تكون له ورقة ضغط، وأكد على أن وجود المقاومة أمر ضروري والتفريط فيها معناه التفريط في قضية الأمة المحورية والأساسية.
لافتا إلى أن قضية غزة هي امتحان لإرادة الأمة العربية والإسلامية وإذا خسرتها معناه انتصار الصهيونية وخسارة فلسطين، مشيرا إلى أن هذا لا يرضاه مسلم حر، لافتا إلى أن الوفد حريص كل الحرص على أن تظل المقاومة وقضية فلسطين حية ويظل النضال قائما مع الرفض أن يستسلم الجميع للصهيونية، ومشيرا إلى أن هذه الرسالة أبلغها للقادة العرب والمسلمين الذين إلتقاهم رفقة وفد العلماء.
وكان لوفد العلماء لقاءات مع قيادات الفصائل الفلسطينية إذ التقوا في دمشق برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل و الأمين العام للجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلّح، وأحمد جبريل المسئول عن الجبهة الشعبية للقيادة العامة، بينما لم يتسن لهم لقاء أي قائد في السلطة الفلسطينية.
وطالب فضيلة الشيخ القرضاوي بضرورة فتح المعابر سواء الإسرائيلية أو معبر رفح، وأشار إلى أن وفد العلماء طالب من الذين التقاهم أن يتوسطوا لدى مصر ويحاولوا الضغط لديها لفتح معبر رفح.
كما طلب الشيخ من الإعلاميين أن ينصروا إخوتهم في غزّة خاصة وأن الغرب يمارس تعتيما على القضية، وتقدم في هذا بالخصوص بالشكر لقناة الجزيرة الفضائية ووصف عملها في تغطية العدوان على غزّة بالعمل العظيم. الشروق اليومي.