بوننا سيدي أعثيمين.
كلمات تولد مشدوهة..مذهولة…يائسة تحوقل..تروجع.. تحسبل… تبحث عن مساحة في ضمير مازال في قامو سه كلمة شرف…أوحرف من كرامة…أوشعور بمسؤولية…أوبقية إنسانية…تبحثعن وارث عربي واحد يثبت أن المعتصم لم يمت عقيما…عن عالم هندسة وراثية يستطيع نقل جينات أبطالنا لحكامنا..إنها كلمات تبحث عن حل خارج القمم…خارج المقالات…والقوافي…خارج الأسى والحزن…وخارج جلد الذات…خارج المألوف العربي بتبريراته..وتسويفاته… كلمات تبحث عن فعل عربي نمجده…فعل يعيد لمديحعظمائنا رونقه وقيمته…لند فع ببالون التجربة في هذا الاتجاه…على سبيل النزول إلى نبض الشارع العربي مرة واحدة…أو على سبيل خلط الأوراق…أو كسر الروتين على العمل العربي المشترك…لقد آن الأوان لطرح حساباتنا الشخصية الضيقة جانبا..ولو مؤقتا..ليتحرك” الهاتف العربي الأحمر” بين القادة العرب لأجل اتخاذ موقف حازم وموحد من مذابح العدو الصهيوني لأطفالنا وشيوخنا ونسائنا العزل في فلسطين المحتلة ،وفي العراق ،فترتيب الولايات المتحدة الأمريكية لطابور الحكام العرب الذاهبين لحبل المشنقة قد يكون من اليمين أولا، ومن اليسار ثانيا، وقد يكون العكس، إنها لعبة أمريكية تلعبها حسب المزاج الصهيوني الإسرائيلي… وليس تفويت فرصة التصدي لها من الحكمة في شيء… بهذه المناسبة الكاريثية الأليمة التي رقت لها قلوب تقول للحجارة هيت لك ما ألينك حتى في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوربا شرقها وغربها وفي العالم ؛لماذا لانجرب الزاوية الأخرى ولو بالتهديد والضغط النفسي على الولايات المتحدة ألأمريكية الجديدة: أمريكا أبوما ؟
إن سفك الصهاينة لدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة هو عمل سياسي صهيوني هدفه الأول: الدفع ببالون تجربة في مرمى أوبا ما لرصد ردة فعله على أفظع مذبحة عرفها العالم في اللحظة الأولى من ولاية عهده كأول رئيس أسود لأعظم قوة عسكرية في العالم والتي ستحدد مصيره إما بمصير سلفه بوش المنبوذ أمريكيا ودوليا، وإما بمصير “جون صون كندي “وأعتقد جازما أن الصهاينة سيواصلون إبادة الفلسطينيين إلى ما بعد ممارسة أوبا ما لسلطاته فعلا كرئيس للولايات المتحدة ألأمريكية،والثاني: توديع الدموي w بوش،تكريما له على إنجازات صهيونية، بدماء عربية يشفي بها غليله من حذاء منتظر الزيدي ويسير بها في نعش الكرامة العربية باسما مطمئن البال غرير العين،والثالث: رفع الحرج عن الإدارة ألأمريكية الجديدة التي سيقول لسان حالها: لسنا عربا أكثر من العرب أنفسهم حين أكتفوا بالحوقلة والدعاء عن ظهر غيب بالصبر والسلوان للثكالى والأرامل في فلسطين… فصلواتنا معهم.
لماذا،والحالة هذه، لا ننافس الصهاينة على انتزاع موقف إيجابي من أمريكا باراك أوبا ما ومن العالم الذي سئم المحارق الصهيونية ليل نهار في فلسطين وأصبح جاهزا شعبيا على الأقل للمناصرة ومد يد المساعدة ؟
لماذا لانبدء باستعمال كافة وسائلنا السلمية على الأقل ،وما أكثرها،لتحقيق هذا الهدف ؟
لماذا الانتظار؟ وإلى متى ؟
مهما يكن، فإن الوقت يضغط بكامل طاقته، أيها السادة، في اتجاه اتخاذ موقف عربي موحد يستهدف وقف الهجمة الصهيونية الهمجية عن الأهالي الفلسطينيين في قطاع غزة ويرفع مستوى التضامن العربي إلى درجة حرارة تمكن الحياة تحتها بكرامة أقصد إلى أكثر من التضامن على مجرد التنديد وتقديم سيارات لدفن القضية الفلسطينية في قطاع غزة وبعض الأكفان والمطهرات لجراح لن تندمل؛وإلا فإن غرف الإعدام ألأمريكية جاهزة ومجهزة لاستقبال رأس كل واحد منكم على حدة بدون رحمة أو شفقة:أنت لأنك ديكتاتور،وأنت لأنك إرهابي ،وأنت لأنك قمت بإبادة جماعية لشعبك،وأنت لأنك عدو الإنسانية،حتى آخر واحد منكم فسيقولون له أيها الأحمق تقدم أنت تستحق ميتة أحمد العلقمي …إن التاريخ فعلا يعيد نفسه…!!