أعرب وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك خلال احاديث خاصة عن معارضته للدخول في المرحلة الثانية من العملية البرية، اضافه الى أسفه لعدم قبول المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية للاقتراح الفرنسي الذي قُدم قبل الشروع بالهجوم البري. واضاف باراك حسب صحيفة معاريف بانه سيتم اليوم “الاربعاء” تحديد مصير العملية لعسكرية، فاذا نجحت وزيرة الخارجية الامريكية باقناع مصر بتحمل مسؤولية منع تهريب الاسلحة عبر سيناء سيكون امكانية لوقف اطلاق النار، واذا فشلت في ذلك فمن الارجح ان تدخل اسرائيل في المرحلة الثانية من العملية البرية”.
واتهم باراك المسؤولين عن اتخاذ القرارات بالجبن وقال: “إن التورط الحالي والانجرار للوضع السائد ناتج أساساً من غياب الشجاعة لدى متخذي القرارات المتعلقة بانهاء العملية البرية في الوقت المناسب”.
ووجه باراك خلال أحاديث خاصة انتقادات قاسية لرئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي منعه من ارسال رئيس القسم السياسي والامني بوزارة الجيش عاموس غلعاد والمستشار السياسي لاولمرت شالوم ترجمان لاجراء محادثات مع وزير المخابرات المصرية عمر سليمان، تتعلق ببحث الترتيبات على محور صلاح الدين ( فيلادلفي) الامر الذي رفضه اولمرت لاعتقاده بضرورة التركيز على وساطة الوزيرة رايس وعدم فتح قنوات اتصال منفرده- حسب اقوال باراك.
وكشف باراك وفقا للصحيفة رفضاً مصرياً مطلقاً لاقتراحات قدمتها الوزيرة الامريكية رايس وتقضي بتوقيع مذكرتي تفاهم إحداها مع مصر والاخرى مع اسرائيل تتعلقان بقضية تهريب الاسلحة، حيث اعرب المصريون عن رفضهم التام لتحمل مسؤولية تهرب الاسلحة عبر الحدود بشكل كامل ومنفرد خشية ان يتم تحميل مصر مسؤولية ما قد يحدث مستقبلاً.
واعرب باراك عن اعتقاده بعدم استعداد المصريين لتقديم اية تنازلات للوزيرة رايس، وذلك كونها تمثل ادارة في طريقها الى خارج البيت الابيض، ويفضلون انتظار ادارة باراك اوباما وعلى هذه الخلفية تحاول اوساط اسرائيلية الحصول للمصريين على رسائل مطمئنة من ادراة اوباما.