اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاربعاء في كلمة القاها عبر شاشة عملاقة في ذكرى عاشوراء امام عشرات الالوف من انصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت، ان “كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة” في ظل ما يجري في غزة. وقال “يجب ان نتصرف على قاعدة ان كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة. يجب ان نكون واعين وحذرين وجاهزين لاي طارىء”.
وتابع “ما يجري اليوم يعنينا جميعا “…” نحن في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة”، مضيفا “نحن لا نعرف حتى الان حجم المشروع وابعاده وحجم التواطؤ القادم”.
وقال نصرالله ردا على تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء حول الاستعداد لمواجهة حزب الله، “اقول لاولمرت الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان: لن تستطيع القضاء على حماس ولا على حزب الله”، مضيفا ان “حربهم في تموز/ يوليو هي نزهة اذا ما قيست بما اعددناه لهم في حال قاموا بعدوان جديد”.
وهاجم نصرالله مجددا مصر، متسائلا “هل يحتاج حاكم مصر الى اكثر من 650 قتيلا و2500 جريح ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة اهل غزة على الصمود والانتصار؟”.
واضاف “كل ما يطلب منك فتح معبر وليس اعلان جبهة وفتح حرب”.
وتابع “لن نخاصم ولن نعادي من تواطأ علينا من العرب في حرب تموز/ يوليو “2006” ومن اتهمنا واساء الينا، لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة واهلها وعلى مقاومتها وعلى من يشرك في دمائها ويسد عليها ابواب الحياة والخلاص”.
وقال نصرالله وسط هتافات انصاره الذين تجمعوا في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية “امام كل هذه التحديات نحن بحاجة الى روح الحسين “…” والى عشقه للشهادة. مستعدون لتقديم انفسنا وارواحنا “…” واخوتنا ابناءنا واحباءنا شهداء في سبيل ما نؤمن به”.
واعتبر ان السنوات الماضية وكل ما حصل على صعيد القضية الفلسطينية اثبت “صوابية وصدقية خيار المقاومة”.
واعتبر نصرالله ان “قطع العلاقات ووقف التطبيع “مع اسرائيل” واعطاء الوصف الحقيقي للمجازر التي ترتكبها اسرائيل هو من ابسط الواجبات على الحكام والشعوب في هذه المرحلة”، واصفا قرار الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز طرد السفير الاسرائيلي من بلاده، بانه جاء “ليصفع وجوه كل اولئك الذين يستضيفون سفراء لاسرائيل في عواصمهم ولا يجرؤون على التفكير في طردهم”.
وتابع “مطلوب من بعض الحكام العرب ان يتعلموا من زعيم في اميركا اللاتينية حجم التضامن مع فلسطين”.