بقلم: أمينة عودة
ننحني إكبارا وإجلالا نحن الفلسطينيين، لملايين البشر واحتجاجاتهم المتواصلة المناهضة للحرب على غزة ولجم العدوان ولمن يرفع العلم الفلسطيني عاليا، هذه الجماهير الحاشدة التي خرجت عن بكرة أبيها، لتزلزل الكرة الأرضية تحت أقدام الغزاة المحتلين الصهاينة وأنصارهم، وتجوب كافة بقاع العالم تحت شعارات مناصرة ومؤيدة للشعب الفلسطيني وداعية إلى وقف الحرب وإسقاط الاحتلال الإسرائيلي.
هذه الهبة العالمية المناهضة للحرب على غزة، الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني، تؤكد من جديد، أن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، يتقدمه أنصاره، لن يتراجعوا في تقديم الدعم والعون له، إلى أن يتم إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
الغالية سخنين وجميع الأبطال من أنصارنا في العالم، نشد على أياديكم ونناديكم مزيدا أيها الأصدقاء، أصواتكم وأعمالكم الكريمة، تجلجل في فلسطين وتصدح في قلب القدس وقلب كل شهيد وحي في فلسطين، وتصيب أعداءنا بالخيبة، فلا نصير لهم سوى مصدري الـ F16.
نعم انتم من يسطر في هذه المرحلة موقفا يرفع الرأس عاليا، بحضوركم المتميز على كافة الأصعدة، بكم يتعزز صمودنا ومعنويات العالية، وناضلنا ووقوفنا في وجه المحتل الغاشم.
ونقول لكم، بحضوركم نزداد قوة، ونؤكد للطفل قبل الشبل، أننا لن نخذلكم مهما كلف الثمن. فأنتم الطلائع ونحن بأمركم سائرون، نحو اقتلاع المعتدين الغزاة، والى جانب كافة المضطهدين والشرفاء الذين يتعرضون لأبشع أنواع القمع من قبل الطغمة الحاكمة في أمريكا وإسرائيل، ونؤكد أن انتصار الشعوب حتمية تاريخية لعادلة مطالبهم.
فلسطين اليوم، عروس العالم تزف من قبل الشرفاء، وعلى جميع من يهمه الأمر، أن يستثمر هذه الهبة العارمة، نحو الحفاظ وحماية رصيدنا العالمي، وتوظيفه لتحقيق تقدم نحو إيجاد حل عادل يضمن الخلاص من الاحتلال، وتأكيدا على أن القابعين في قصورهم لن ننال منهم سوى مزيدا من الهوان.
علينا احتضان أصدقائنا الثائرين ضد المحتل الإسرائيلي، والالتفاف حولهم كما يلتفوا حولنا، والعودة إلى النظام الشعبي الغير رسمي، هذا الزخم الواعد بزعزعة أركان المناهضين لحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال وإفشال مشاريعهم وإحباط مخططاتهم الرامية إلى استعباد واستعمار الشعوب.
ومن هنا فأننا ندعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وجميع فصائل العمل الوطني بقياداته، وسفارتنا وجالياتنا في الخارج وشعبنا في الداخل، رفع وتيرة الانحياز لأصدقائنا، لعظمة الهبة، التي لم يشهدها التاريخ المعاصر، برفع الصوت عاليا نحو اتخاذ مواقف جريئة، لعزل قوى الظلم والطغيان، فلا نصير لنا سوى الله والشعوب المباركة.
مرة أخرى، لأصدقاء فلسطين وشعبها، نقول أيها البواسل شدوا على رقاب هذا المحتل، ليندحر، إلى غير رجعة، ولتحيا كل قوى التضامن والسلام والحرية المناهضة لقوى الظلم والعدوان، وسيقلدكم التاريخ أوسمة النصر بأذن الله.
الكاتبة: الصحفية امينة عودة