خرج الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما عن صمته بعد 11 يوما على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، مبديا قلقه الشديد بشأن فقد أرواح مدنيين في غزة وإسرائيل على حد سواء. وقال أوباما:” عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية فينبغي أن أشير إلى أن هناك رئيس واحد للولايات المتحدة والآن الرئيس بوش هو رئيس الولايات المتحدة وهو الوحيد الذي من شأنه أن يتحدث فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية.
وتعهد الرئيس الجديد بإضافة المزيد فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي بعد توليه السلطة رسميا في الـ20 من الشهر الجاري.
وكان أوباما قد تعرض لبعض الانتقادات بسبب التزامه الصمت بشأن الحملة الإسرائيلية على غزة.
واعرب اوباما عن إن الحملة الإسرائيلية على غزة قد تدفع قضية الشرق الأوسط إلى موقع متقدم على قائمة اولوياته الطويلة من التحديات الخارجية.
ويرى بعض المنتقدين لأوباما أنه فوت فرصة ليعلن اختلاف موقفه عن موقف الرئيس بوش الجمهوري المؤيد لإسرائيل، في حين رأى آخرون أنه فوت لحظة مناسبة للوقوف إلى جانب إسرائيل.
وأشار بعض المحللين السياسيين إلى أن تحفظ أوباما يأتي في إطار حسابات سياسية، مشيرة إلى أن صمته قد يفسر من قبل مختلف الأطراف بأنه وقوف إلى جانب إسرائيل، لاسيما أن الرئيس المنتخب وعد بانطلاقة جديدة في الشرق الأوسط، وأن العرب يأملون بإدارة أمريكية أكثر تعاطفا معهم من الإدارة الحالية.
ورغم ذلك، فقد عبر وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي الاثنين عن خيبة أمله من رفض أوباما التعليق على الهجوم الإسرائيلي في غزة في حين أنه أصدر بيانا فيما يتعلق بأحداث مومباي الأخيرة.