أيّها الشهيد .. يا سيدي نزار ريّان ..انتم متهمون بالمشروع الفارسي
نعم أنت و أخوتك ممن خرجتم في سبيل الله ، و عزّة أهل فلسطين ، و كرامتهم … ممّن مضى ، و ممّن ينتظر ، و ما بدّل تبديلا ..متهمون بأنّكم الوجه السنّي للمشروع الرافضي المجوسي .. متهمون من ” أبناء الحرائر ” ممّن تمّ تخديرهم بأكاذيب هذا الإعلام العرباني الساقط .. و من بعض رؤوساء هذا النظام الرسمي العرباني ..
نعم يا سيّدي ، و سيّد آبائي… نعم أيّها العربيّ الأبيّ .. وهم بذلك يتهمون كلّ الفلسطينيين الذين تستبيحهم الآلة الصهيونيّة الغاشمة ليبرروا لها ما تفعله ..و قدّ هبّت مجموعة الثيران السوداء..لفكّ الحصار .. حصاركم لأسرائيل ، و مشروع أمريكا الذي سينتهي غدا في غزّة ، و الذي ستحمل نعشه زنود ” صكّاري ” المقاومة ..هناك على أرضنا في العراق … بعد أن وضعتم المسمار الآخير ….. إنّ المقاومة هي الخيار الأخير …و الخيار الوحيد.. و سيفهم ذلك المعتدلون .. و لكن متأخرين….
نعم يا سيّدي..و سيّد الشهداء … لقد وقف من يدعي أنّه رئيس فلسطين في مجلس الأمن .. لينطق بلسان إسرائيل في هذا المحفل الأمميّ الأمريكيّ.. نعم … بل كان أشدّ سميّة من كل الأفاعي الحاضرة ، و استثني ” باباجان ” … و خاطب الجميع بأنّكم أساس هذا العدوان .. نعم رئيس المقاطعة هذا .. ما كان يمثل إلاّ عصابته في رام الله ، و كلّ المخبرين الذين طهّرتم أرض غزّة منهم .. نعم ، و لقد اتخموا من صحن القاذورات الذي أكلوا منه .. فـ ” عبّاس ” ، و عصابة الجامعة العربيّة ..كانوا على المائدة الأمريكيّة – الصهيونيّة قبل أن يتحدثوا .. فلم تتجاوز مسرحيتهم أبواب الغرفة التي اجتمعوا بها عليكم ….
نعم يا سيّدي ..و سيّد الكلام … الإعلام المصري بدأ يتحدث عن انتصارات ” اكتوبر ” بعد مرور ثلاث شهور على ذكراها ، و هذه ” موضة ” جديدة .. يقوم بها هذا الإعلام المأجور لتلميع صورة النظام .. و رفع الخزي عن جيش مصر .. الذي لم يبق فيه رجل ينتخي فيها لدماء أخوته في غزّة ” عروش ، و كروش ” هذا هو التوصيف الرسمي لذكريات انتصارات اكتوبر.. فهذا الجيش نسي المذابح الصهيونيّة ، و تعامى عن المقابر الجماعيّة للجنود المصريين ، و تفرغ للبسطار … و ضرب من يحرقون العلم الصهيوني .. إنّ معبر رفح مغلق من قبل ” الاستعمار المصري ” و هو شريك العصابات الصهيونيّة في كل جرائم الحرب ضد الإنسانية التي يقومان بها .. حذو القذوة بالقذّة..و على الشرفاء من المحامين العرب رفع دعوى ضد ماموث الكنانة ..في محكمة جرائم الحرب
نعم يا سيّدي ، و سيّداً من سلسلة الأباة .. من أول صحابيّ آمن بالرسول محمد ( ص ) إلى آخر طفل أهريق دمه فداءاً لغزّة …. و لقد ذهبت ضحيّة موقفك .. و فتواك … فماذا فعل كل ” العجائز ” من فقهاء السلاطين الممتدين على تراب هذا الوطن من المحيط إلى الخليج … مزّقتنا فتاويهم.. وفتت في عضد المقاومين في كلّ مكان .. و كلّما خرجت دعوة للجهاد في منطقة مستباحة من أمريكا .. هبّوا لتخذيلها ، و الافتئات على أبطالها… من العراق .. الى لبنان .. الى فلسطين ، و عروسها غزّة …. نعم ، و هم يجمعون التبرعات .. و يتنطّعون بموضوع الإرهاب .. يأكلون من مائدة السلطان ، و يذبّون عنه… و كلّما فعل موبقةً … هبّوا لتبريريها بفتوى من هنا .. و فتوى من هناك … قتلنا يا سيّدي حديث ” أطيعوا ” قتلنا حديث ” النصيحة ” .. قتلتنا كلّ الأحاديث التي تبرّر لهؤلاء الطغاة حُكمنا ، و قتْلنا .. و إغلاق منافذ الحياة… نعم يا سيّدي لقد تحول هذا الوطن الى سجن كبير .. نعيش فيه.. و نرى أطفالنا يقتلون .. و زهرة شبابنا يقتلون .. و حواملنا تبقر بطونهم .. يريدون أن يستأصلوا من رحم النساء كلّ طفل هو مشروع لمقاوم بتواطؤ حكّامنا .. نعم يا سيّدي .. و شيوخنا يرشونا بأحاديث التبرير.. و تبليغ الأمانة .
نعم يا سيّدي .. يا ملكا مقاوما .. مساحة ملكه .. حزامه الناسف ، و قضيّة شعبه.. ودمه المستباح لرفعة امّته…أتدري ماذا فعل العبدلان من سلالة الباقين من يهود خيبر …لقد استنكروا .. و حذروا .. و استنهضوا الهمم .. مال مقابل دم … و كلام مقابل 600 جريح .. و معبر مقابل 30 جريح.. نعم يا سيّدي ه
ذا حال العربان ، و ملوكهم .. ممن ولدوا من صهيونيّات ، و صهيونيّون … نطفة قذرة مقابل نطفة طاهرة … و علج أمام رجل .. و خنثى أمام مقاوم .
نعم يا سيّدي .. سنفتقد محمود درويش في تأريخ نصركم هذا… و قد آن الأوان ليفتخر سميح القاسم بانتصارات شعب فلسطين.. و ستقرّ عينه بهزيمة هذا العدو الصهيونيّ .. و ستغسل مياه الأمطار ما تبقى من أوساخ ” محمود عباس “ و عصابة الأمنيين المرتهنين .. و سينجلى غبار هذه الحرب …إنّ الصبح خلف الأبواب .
ألْمن هال شمع .. ولمن الحنّا
ريّان من – دمه – نَحرهْ تحنّى
أنا …..و العرس وين
بارض …. غزّة الأبيّة