قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن بلاده قادرة على ان ترد الصاع صاعين على من يتجرأ عليها، ومن يريد أن يتحدث عن النضال والمواجهة ، عليه ان يعلم ان مصر ناضلت وواجهت طويلاً ودفعت فاتورة ثقيلة منذ سنوات طويلة مضت، ولم تزل تتحمل مسؤولياتها القومية .
وقبيل توجهه إلى نيويورك للانضمام إلى الوفد الوزاري العربي الذي يسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن، قال الوزير المصري: “من يريد العودة إلى النضال والمواجهة فهذا شأنه، لكن سوف تكشف الأيام أن هذا الأسلوب لم يعد الأمثل للتعامل مع القضية الفلسطينية، وأضاف “من يريد أن يرسل ملايين المتطوعين ويناضل ، فليرسل ملايين المتطوعين ويناضل” .
وأضاف أن إثارة إسرائيل لمسألة الأنفاق الموجودة بين مصر وقطاع غزة في هذه الفترة يهدف إلى إثارة المشاكل والعودة لتوجيه الإتهامات للخروج من الورطة التي سيصلون إليها إن لم يكن قد وصلوا إليها بسبب قيامهم بعملية الهجوم البري على القطاع .
وأكد أن السبب في وجود الأنفاق هو إغلاق المعابر وقطع الإمدادات عن الشعب، ووقال إن عمليات التجويع ضد الشعب الفلسطيني مازالت مستمرة وأضاف “من يحاول الحديث عن أن الأنفاق تستخدم في تهريب الأسلحة والذخيرة ومعدات فهو واهم لأن كل شيئ يأتيهم من البحر”.
وأوضح أبو الغيط أن مصر تعمل على العودة لتنفيذ إتفاق المعابر بين الضفة الغربية وقطاع غزة بصفة عامة وليس معبر رفح فقط، لأن إتفاق المعابر يؤمن للفلسطينيين في القطاع والضفة حرية التنقل والحركة والترابط .
واختتم وزير الخارجية المصري بالقول : “إن محاولة السعي والعمل على إحداث عملية تآكل في السلطة الشرعية الفلسطينية، هو بمثابة انتحار سياسي وإطلاق النار على النفس، لما يمثله من افتراق نهائي بين حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية” ، على حد تعبيره .