قال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل دفعت يوم أمس ثمنا باهظا؛ في إشارة إلى العدد الكبير من الإصابات في صفوفه يوم أمس. مشيرا إلى أن أهداف الحملة العسكرية في قاع غزة هي: توجيه ضربة مؤلمة لحماس ؛ وقف تهريب السلاح من مصر؛ توفير الأمن للسكان.
وقال باراك حلال جولة أجراها في منطقة الجنوب:” نحن في اليوم الحادي عشر لحملة الرصاص المصبوب، إنه وضع مركب، عرفنا أنها ستكون صعبة منذ اللحظة التي قررنا فيها الحملة. دفعنا يوم أمس ثمنا باهظا. إنها حرب مريرة، ولكن لم يكن بالإمكان منعها.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، طلب ممثلي الاتحاد الأوروبي، وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة. وحذر من اتساع دائرة إطلاق الصواريخ لنصل 60كم. وكانت الصحف الإسرائيلية قد وصفت نتائج القتال يوم أمس بأنها مريرة جدا. مشيرة إلى أن عملية إخلاء إخلاء المصابين والقتلى كانت معقدة وتحت النار، ووسط تغطية القصف المكثف من المروحيات والمدفعية. ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قسم الاستقبال في مستشفى سوروكا في بئر السبع بأنه كن أشبه بساحة حرب. ونقلت الصحيفة شهادات عدد من الجنود المصابين، ويقول أحدهم: ” تعرض المنزل الذي دخلناه للقصف بصاروخين وكان كثير من الجنود”. ويقول آخر: “دخلنا إلى المنزل وفجأة أطلقوا علينا النار، وانهار المنزل . وأصيب رفاقي، كان الأمر مرعبا”.
كما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العمليات القتالية بدأت تدخل مرحلة المراوحة مكانها.
وأضاف باراك قائلا: خرجنا إلى الحرب كي نوجه ضربة قوية لحركة حماس، ولتغيير واقع الحياة، وتوفير الهدوء والأمن للسكان، والعمل على وقف عمليات التهريب إلى قطاع غزة. حددنا تلك الأهداف ونعتزم تحقيقها.
وأضاف باراك أن الجيش قسم قطاع غزة إلى لعدة أجزاء، ويطوق مدينة غزة.