اتسعت رقعة الصراع العربي الإسرائيلي إلى خارج قطاع غرة، لتفتح جبهات جديدة في ميادين مواقع الإنترنت. فمنذ بدأ الكيان الصهيوني عدوانه الغاشم على قطاع غزة، هاجمت مجموعات من المبرمجين العرب والمسلمين آلاف مواقع الإنترنت التي تنحاز بشكل سافر إلى العدوان الهمجي ، وتنتمي تلك المجموعات المهاجمة إلى دول عديدة منها المغرب ولبنان وتركيا وإيران والسعودية.
وقد بث “الهاكرز” العرب عبر تلك المواقع العديد من صور المجازر في العراق والحرب، ووضع بعض صور القتلى العراقيين، وكذلك صور التعذيب في سجن ابو غريب بالإضافة إلى مجازر هم في قطاع غزة.
واخترق الهاكرز موقع بنك ديسكونت، وكذلك موقع صحيفة يديعوت الإسرائيلية باللغة الانجليزية، وكذلك موقع معاريف والذي حاول طوال يوم الجمعة الماضي أن يمنع هذا الاختراق .
واستهدفت الهجمات بشكل أساسي بعض مواقع الإنترنت المستضافة على النطاق الخاص بالكيان الصهيوني (.il)، وترك المهاجمون عبارات تندد بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية (التي تنفرد دونا عن دول العالم مجتمعة بمباركتها لما تقوم به إسرائيل). كما خلف بعضهم صورا تظهر وحشية العدو والنتائج التي يخلفها القصف الإسرائيلي في الأرواح والممتلكات.
وعلى الرغم من أن المجموعات المهاجمة استهدفت مواقع الإنترنت التابعة للحكومية الإسرائيلية إلا أن أيا من هذه المواقع لم يتعرض إلى الهجوم حتى اللحظة.
ويعرض المهاجمون المواقع التي تم السيطرة عليها ويبلغ عددها حتى الآن أكثر من عشرة آلاف موقع من خلال موقع أرابيك ميرور
ولم تتم تلك الهجمات على شكل مبادرات فردية بل تم التنسيق لها من خلال لقاءات على منتديات الشبكة العالمية، وقد صرح أحد مخترقي الأنظمة أنه تمكن لوحده من اختراق 5000 صفحة ويب.
من جهة أخرى، نقلت إسرائيل معاركها مع حركة المقاومة الإسلامية، “حماس” إلى موقع “يوتيوب” المخصص لعرض تسجيلات الفيديو، وذلك بعدما افتتحت قناة خاصة لبث صور الغارات الجوية التي تشنها على قطاع غزة منذ السبت الماضي والتى خلفت حى الآن أكثر من 400 شهيد و2000 جريح.
وتبث القناة الإسرائيلية صوراً باللونين الأبيض والأسود للطائرات وهي تضرب الأهداف التي قيل إن بعضها هو “أنفاق للتهريب” وبعضها الآخر يمثل “مجموعة إرهابية خلال تحركها،” كما تظهر فيه تسجيلات بالألوان لما وصفت بأنها “شاحنات إسرائيلية تنقل مساعدات لغزة.”
ويبدو أن القناة أثارت بعض الجدل، حيث جرى إزالة الإعلان الإسرائيلي الأربعاء، ووضعت إدارة “يوتيوب” بياناً أشارت فيه إلى أنها قامت بإزالة بعض الصور، لكنها أعادت جزءا منها بسبب
“دعم المشاهدين”.
“دعم المشاهدين”.