لم تجد جريدة “الشرق الأوسط” السعودية في كل صور الأطفال والنساء المذبوحين في مجزرة غزة سوى صورة لبعض الاطفال والنساء يحملون الراية البيضاء كعلامة على استسلام أهل غزة، لتنشرها في صدر صفحتها الأولى، كإيحاء عن استسلام الفلسطينيين ورفع الراية البيضاء، وهي بذلك أي “الشرق الأوسط” نافست الصحف الصهيونية في أمانيها باستسلام غزة الصامدة.
الشرق الأوسط ليست وحدها بل موقع قناة العربية وكذلك موقع إيلاف بالاضافة إلى الصحف السعودية وتلك الممولة من السعوديين ومنذ بداية المجزرة في غزة وهي دائبة على مهاجمة حماس وتبشر باستسلام الفلسطينين يوماً بعد آخر. وهو موقف مشابه لموقف السعودية اثناء حرب تموز على لبنان.. لا يعنيها سقوط الضحايا بل كل ما يعنيها مهاجمة كل من لا يدور بفلكها الأمريكي الصهيوني.
على القراء الكرام وقبل التصدي للإعلام الغربي الذي يقلب الحقائق ولا ينشر مآسي الشعب الفلسطيني أن يتصدى للإعلام المتسعود الذي يستشهد فيه الغرب ليظهر أن اسرائيل تخوض صراعاً مع بؤرة ارهابية اسمها حركة حماس وهي شبيهة بمنظمة القاعدة وان “اسرائيل” لم تقتل طفلاً فلسطينياً واحداً كما دأب بيريس على الترديد على مدى يومين في قناة الجزيرة.