ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن الرئيس المصري أبلغ الوفد الوزاري الأوروبي الذي زار البلاد أمس الاثنين أنه ينبغي عدم السماح لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بكسب المعركة التي تخوضها في غزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكان حسني مبارك قد اعتبر أن حماس تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية عما يتعرض له أهل غزة من اعتداءات غير مسبوقة لأنها قررت إنهاء التهدئة، ولم تستمع لنصيحة مصر بضرورة تجديدها.
وفي وقت لاحق طالب الرئيس المصري بوقف الهجوم الإسرائيلي, لكنه في الوقت نفسه رفض طلب حماس فتح معبر رفح بشكل دائم مشترطا اشتراك إسرائيل في مراقبته بموجب اتفاقية المعابر لسنة 2005 التي تنظم تنقل الأشخاص بين قطاع غزة ومصر.
ولاحظت اليومية العبرية أن تصريح مبارك خلال لقائه في شرم الشيخ الوفد الأوروبي بقيادة وزير خارجية التشيك كارل شوارزنبرغ -الذي تسلمت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من فرنسا- جاء قبل ساعات من إعلان القاهرة عن دعوة وفد من قيادة حماس بالخارج لمناقشة أفكار تهدف لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وتابعت أن الوفد الذي ضم وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنر والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا, والذي توجه من القاهرة إلى إسرائيل وأبلغ وزيرة خارجيتها تسيبي ليفني خلال لقاء بالقدس المحتلة أمس بفحوى المقابلة مع مبارك.
ونقل الوفد إلى ليفني ما صدر عن مبارك خلال اجتماع مغلق حيث قال الرئيس المصري قال لزواره إن “حماس يجب ألا تخرج منتصرة من القتال في غزة” بحسب هآرتس.
وأضافت الصحيفة أن مبارك نفى, خلال الحديث عن الشروط الإسرائيلية لوقف النار ومنها وضع حد لتهريب الأسلحة إلى القطاع عبر مصر, أن تكون بلاده ممرا للتهريب. وقال إن الأسلحة تهرب إلى غزة في حاويات تلقيها سفن قبالة غزة وتقوم الفصائل بعد ذلك بالتقاطها.
ووفقا للصحيفة، فإن الوفد الوزاري الأوروبي شدد خلال الاجتماع مع ليفني على التوصل لوقف النار بأسرع ما يمكن للسماح باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.