“ضربة مباشرة .. شرك النار”، بهذه الكلمات عنونت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، ساردةً بشكلٍ مفصل المعركة الكبيرة التي وقعت الليلة الماضية، بين جيش الاحتلالومقاتلي المقاومة الفلسطينية على جبل الريس شرق مدينة غزة.
وقالت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى :” حادثة قاسية أمس في غزة (..) تسلسل الأحداث التي أدت إلى النتيجة الأليمة بدأت عند الساعة 19:00، فقد أصيبت قوة من لواء “جولاني” بالنار وفرت نحو مبنى مجاور للبحث عن مأوى ولكن ما أن وصل المقاتلون إلى المبنى حتى سمع انفجار شديد في المكان، وانهار البيت عليهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك روايتين اثنتين تفحص تسلسل الأحداث في المكان، حيث قالت :” إن إمكانية أولى هي أن يكون المقاومون أطلقوا قذيفة هاون نحو القوة، وبعد ذلك أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات نحو المبنى الذي احتموا فيه”.
وأضافت تقول:” ولكن تفحص أيضاً رواية تقول إن القوة أصيبت بنار الجيش الإسرائيلي: يحتمل أن تكون النار الأولى نحو القوة كانت نار قذيفة دبابة أو أن المبنى انهار كنتيجة إصابة قذيفة”.
وذكرت “هآرتس” أنه “وبعد انهيار المبنى، دار في المكان اشتباك كثيف بين القوة وخلايا المقاومة التي حاولت محاصرة البيت، لتقوم مروحيات سلاح الجو القتالية بمهاجمة أهداف حول القوات لمنع مزيد من خلايا المقاومة من الوصول إلى مكان الحدث ولمساعدة القوات على انقاذ الجرحى”.
كما وأشارت الصحيفة إلى أن “بطاريات المدفعية انضمت إلى النار الردعية، وبدأت تهاجم مناطق مفتوحة في المنطقة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن انقاذ الجرحى جرى تحت تبادل كثيف للنار وفي النهاية أخلي الجرحى في نقطتين نحو الجدار الفاصل ومن هناك نقلوا إلى مروحيات وسيارات إسعاف كانت تنتظر عند مدخل “كفار عزة” “.
وأضافت:” وعند الساعة 22:00 دخلت أيضاً طواقم انقاذ ونجدة من قيادة الجبهة الداخلية نحو عمق المنطقة الفلسطينية للمساعدة في تمشيط المبنى خشية أن يكون هناك جنود آخرين علقوا تحت حطام البيت”.
وخلصت الصحيفة بالقول:” من حدود غزة، أخلي الجرحى من الحدث الصعب إلى المستشفيات في إسرائيل”، لافتةً إلى أن بعضهم وصل إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، و آخرين إلى “تل هشومير” بمن فيهم دافيد بوغل ابن العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي تسفي بوغل، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقاً.
ونقلت الصحيفة عن العميد بوغل قوله أمس: “جندت قبل أسبوع وأنا أعمل كقائد لتنسيق النار في قيادة المنطقة الجنوبية في القتال، أنا الذي استخدمت نار المدفعية لانقاذ الجرحى، ولم أعرف أن ابني كان بينهم أيضاً ..”.
اخباريات