أكدت مصادر صحفية غربية سقوط مقاتلة حربية إسرائيلية على أيدي المجاهدين الفلسطينيين أثناء العدوان العسكري الهمجي على قطاع غزة، ونشرت نبأ سقوط الطائرة على صفحتها الأولى. ونقلت صحيفة “تلغراف” البلغارية اليومية في عددها الصادر اليوم الأحد عن مبعوثتها إلى غزة ديسي ريزوفا -وهي موجودة على مقربة من رفح المصرية- قولها: إنها شاهدت الطيار الإسرائيلي وهو يقفز بالمظلة، وأن المصور المرافق التقط له صورًا أثناء هبوطه.
وأضافت ريزوفا في اتصال مع الجزيرة: إن هبوط الطيار دليل على سقوط الطائرة جراء إصابتها، مضيفة أنه لم يكن يرتدي زي المظليين عند هبوطه.
وكانت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الذراع العسكري لحماس قالت اليوم الأحد: إن مضاداتها الأرضية استطاعت أن تصيب مروحية إسرائيلية كانت تقصف قطاع غزة. وتوعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب “القسام” بأن “العالم سيسمع مفاجآت عن مقاومتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
في غضون ذلك اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالخسائر البشرية التي لحقت بقواته المتوغلة في قطاع غزة منذ ليل أمس السبت.
ونشر عدد من المدونات والمواقع الصهيونية معلومات تؤكد مقتل أحد عشر جنديًا صهيونيًا، بينهم ضابط رفيع المستوى من قوات “جولاني” الخاصة، خلال الاشتباكات العنيفة الدائرة على أطراف قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية.
وذهبت هذه المواقع إلى حد النقل عن مصادر طبية صهيونية تأكيدها مقتل 11 جنديًا صهيونيًا بينهم نائب قائد وحدة “رأس الحربة” في الفرقة 52، التابعة للواء “غولاني”، في الاشتباكات الضارية مع المقاومة الفلسطينية، التي تقودها كتائب القسام شمال وشرق قطاع غزة.
وتبين من رصد عام لعدد من المواقع أن الرأي العام الصهيوني في حالة من التعطش لمعلومات عن الحقائق الميدانية لما يجري على الأرض، لاسيما وأن الظاهر أن هناك محاولة لتسريب أنباء من وحدات الطوارئ والحوادث من المستشفيات الواقعة في بئر السبع والمجدل عن عدد القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.
وتكتسب هذه المعلومات أهميتها من خلال التعتيم الذي تفرضه الرقابة العسكرية الصهيونية على وسائل الإعلام والأطباء في المستشفيات بشأن عدد القتلى والجرحى الصهاينة خلال العمليات الحربية.
وفي هذا السياق؛ نقلت هذه المدونات والمواقع عن نوعاه ليآل، وهي طبيبة قسم الطوارئ في مستشفى “سوروكا” الصهيوني التخصصي، الذي تحول إلى مركز طبي عسكري لاستقبال القتلى والجرحى الصهاينة، بأن ستة من جنود الاحتلال الصهيوني نقلوا جثثاً إلى المستشفى صباح اليوم الأحد.
وبحسب الطبيبة ذاتها؛ فإن خمسة من الجنود الصهاينة جرى نقلهم إلى ثلاجة القتلى في المستشفى فجرًا قبل استلامها لمهامها اليومية، لافتة إلى أنها علمت بالأمر من زميلتها المناوبة ليلاً. واستنادًا إلى ما نُشر؛ فقد وزعت الرقابة العسكرية الصهيونية على موظفي المستشفى أمرًا عسكريًا يتوعد فيه من يكشف للصحافة حالة الجرحى وأعداد القتلى من جيش الاحتلال الذي يسقطون في معارك الهجوم على غزة.
وذكرت هذه المواقع أن من بين القتلى الصهاينة الكولونيل أفي هارييل (34 عامًا) نائب قائد الوحدة رأس الحربة في الفرقة 52 التابعة للواء غولاني، (وهي لواء النخبة الصهيونية)، حيث كان يشغل منصب نائب الوحدة رأس الحربة منذ الصيف الماضي، وهو خاض معركة في بنت جبيل اللبنانية وجرح فيها، ولكنه نجا حينه ليقتل على أيدي مجاهدي كتائب القسام في غزة، إضافة إلى الجنديين الصهيونيين دارون بنييامين (19 عاماً) ويوفال كاريدسمان (22 عاماً).
وفي تفاصيل نُشرت؛ فإن مصادر طبية صهيونية تحدثت عن أن ثلاثة من القتلى تعرضوا لحروق ولضغط خارجي أدى إلى انفجار في الأوعية الدموية في الرأس.