كثرت الحاديث عن غزة زمجازرها وتطاولت الأيدي واشتبكت الايادي مدعية حلول لتلك الازمة. الدول العربية اتهمت بالتعاون مع اسرائيل وامريكا وشخصيات هتكت كرامتها لسياسة تبذلها بطريقة أو بأخرى لحل المشكلة التي الكل يرى ان هناك حل لانهائها. العرب لم يستطيعوا التمخض عن حل جذري لما يحدث لكثرة الجروح وما عاناه كل من الاخر والقلوب مثخنه بالكراهية بين كثير من الشعوب العربية بل الاسلامية. وكأن الاخر يقول للثاني ذوق من كاس ما سقيتنى فتتلقفه الكلمات الحارقة من كل مكان. كبف تريد من شخص أن بفكر بالاخر وانت حرمته حتى باخراج ما يعج في صدره من ألام لغدر شقيق او حبيب. الوضع متازم ويحتاج الى حل دبلوماسي وليس الى السنة زفرة وأياد طويلة. السياسة علم صعب لا يتقنه كل من يتكلم به وقد يكون بحلول لا تأتي ثمرها الا بعد حين. الحل الدبلوماسي قد يحتاج الى تضحيات كبيرة ويجب الا تكون عن طريق المساس بالكرامة العربية والاسلامية للدول وقد لا يرضى الكثير من الناس بها لانها مكلفة . وكفانا تجريح وقذف الاخرين بكل ما نملك من كلمات سب وقذف وخصوصا اننا بحاجة التى توحيد صف وكلمة لا الى اناس يتخذون من المواقف الصعبة فرصة للتغلغل السياسي بدعوى المساعدة وحل المشكلة. هؤلا الناس نجدهم في كل حرب وكل مصيبة مدعين بالحل ونشر فكرهم وهم في الحقيقة يتحرون مصلحة سياسية لا أكثر. اتمنى تطهير العقول وغسل العيون حتى نرى حقيقة كل ما يقال ويوضع على طاولة المفاوضات وخصوصا انه لم يعد لدينا أي قيمة تجاه الاخر في ظل الوضع السياسي المتأزم.