د. صلاح عودة الله
نفهم أن تقوم صحيفة غربية بالسماح لكاتب أيا كان بكتابة مقالة يؤيد فيها العدوان الصهيوني الهمجي على غزة, ونفهم أن تقوم فضائية غربية باستضافة شخصية معينة لتقوم بالهجوم والتهجم على الاسلام والمسلمين ونبيهم ومصحفهم..فهذه امور طبيعية نشاهدها مرارا في العالم الغربي”الديموقراطي المتحضر”..ولكننا لا نفهم بل ندين ونستهجن أن تقوم صحيفة عربية بالسماح لكاتب عربي مسلم بكتاية مقالات تهاجم الاسلام والمسلمين وتدافع عن الغرب وارائهم الهجومية ضد العروبة والاسلام. يوم الثلاثاء الرابع من آذار عام 2008 حدث الزلزال..والسبب هو استضافة د. فيصل القاسم في برنامجه المشهور”الاتجاه المعاكس” الدكتورة وفاء سلطان والمعروفة بعلمانيتها والتي لا حدود لها..نعم لقد تطاولت على الاسلام والمسلمين ونبيهم وشتمت الذات الالهية وهذا الأمر ليس بغريب عليها فهي”امرأة تحيض من فمها”.وقد ولدت هذه الحلقة امتعاضاً شديدا لدى المسلمين حين تطاولت وفاء سلطان على آيات الله في القرآن ووصفتها بانها سبب ازمة المسلمين وتمسكهم بتراث”بال” عمره 1400 سنة مضت ، وفق زعمها..وقد انتقدت الايات الربانية ووصف الهجمة الاعلامية على رسامي الكاريكاتيرالمسيئة للنبي محمد(ص) والصحف الدنماركية بانها”همجية ومتخلفة” معتبرة ان ايات قرآنية اخطر من ذلك بدعوتها الى قتل غير المسلمين والشهادة والجنة وربط الامر بما حددته بنيل الحور العين العذارى وهو ما استطاعت اسرائيل ان تلبيه للمجاهدين باستشهادهم ..واعتبرت الباحثة وفاء المحرقة الصهيونية “الهولوكوست” حقيقية ولا يجوز التشكيك بها بينما اعتبرت العدوان” الاسرائيلي”الذي حدث قبل عدة اشهرعلى غزة بانه امر طبيعي جاء كردة فعل على قيام حماس”المتخلفة” باطلاق صواريخها باتجاه”اسرائيل”..!. تقوم صحيفة”الوطن” الكويتية بنشر مقالات للكاتب المأجور فؤاد الهاشم يهاجم فيها حركات المقاومة الوطنية العربية ويسخر منها, بل يجد اعذارا وذرائع للعدوان الأمريكي على العراق وللعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة. ومن أبرز مقالاته الأخيرة الرخيصة كرخاصته والمنحطة كانحطاطه والحقيرة كحقارته: “مشعل وصدام”..البعرة والبعير..وفيها يسخر من المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية, واقتبس من مقالته هذه” اذا كانت تلك”البعرة” المسماة”خالد مشعل” تعتمد على كل تلك الآلاف المؤلفة من البشر التي احترقت حناجرها وهي تصرخ من الفلبين الى ريو – دي – جانيرو..”بالروح والدم نفديك يا غزة”، فقد سمعها”البعير” قبيل سقوط عاصمة الرعب بغداد وعقب دخول قوات التحالف الى ارض بلاده..لقد تفجرت طبلة اذنه وهو يسمعهم..”بالروح، بالدم نفديك يا صدام”، في كل ارض فلسطين، واليمن، والسودان وتونس ومصر والجزائر وموريتانيا والمغرب وليبيا والاردن.. حتى جاءت صبيحة يوم عيد الاضحى المبارك في عام 2006، وحبل المشنقة – قاب قوسين أو ادنى – من عنقه المنكسر، فلم يجد واحدا من كل تلك الاصوات الصارخة يفديه بالدم أو الروح، فالدم غال والروح..عزيزة..اذا كانت اسرائيل قد وجهت رصاصاتها الى رؤوس اهالي غزة فإن “البعرة” هو من ضغط على الزناد، وان كانت ذراع تل ابيب هي التي اطلقت الصواريخ، فإن ذراعه – وأذرع “عصابة حماس”- هي التي حفرت قبور كل هؤلاء الضحايا..مات 1250 لبنانياً في حرب تموز”فدا صرماية السيد”، ومات – حتى الآن – 450 فلسطينيا..”فدا صرماية مشعل” ولا ندري كم “صرماية” ستموت من اجلها كل تلك الارواح البريئة، بما في ذلك”صرماية” القندرة العراقي. وفي مقالة ثانية بعنوان”النضال وسط ثمانية..أفخاذ”..يقول هذا المنحط” نزار ريان – القيادي في حركة”حماس” الذي اغتالته اسرائيل يوم امس الاول، متزوج من اربع نساء ولديه 12 ولدا وبنتا..كيف لرجل كهذا غاطس حتى اذنيه وسط ثمانية افخاذ لـ “نسوانه” ان يجد وقتا لشعبه وقضيته؟”..انها كلمات مسمومة كصاحبها..كلمات تتطاول وتسخر من الشهيد نزار ريان ومن شرع الله بزواجه من أربع. 
0; وفي مقالة حقيرة منحطة حملت عنوان”بالكيماوي..يا أولمرت”..وفيها يدعو هذا المرتزقة السافل رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت إلى ضرب الفلسطينيين بـ “بالكيماوي”, مبررا مطالبته هذه انتقاما من مؤازرة الفلسطينيين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين إبان احتلال الكويت..واقتبس منها”ما هو شعور سكان غزة – والضفة الغربية لو شاهدوا جموع الشعب الكويتي وهم يسيرون في مظاهرات بشوارع عاصمتهم وهم يهتفون.. بالكيماوي يا اولمرت، من رام الله الى..غزة؟ أو.. بالنووي- يا ليفني- من الخليل الى..رفح”..والى هذا الحاقد الشامت اقول أنت وامثالك الى مزابل التاريخ. ومن المعروف ان هذا الكاتب كان قد تطاول مرارا على رموز الثورة العربية الكبرى والقوات المسلحة الاردنية ، بل وصلت بة الوقاحة أن يتشمت بشهداء الامة الأحرار متجاوزا كل الاعراف والاخلاق التي نسيها في خضم ما نسى من المروءة والعروبة التي لم تكن يوما تجري بدمة. وللانصاف نقول أننا شاهدنا مظاهرات تأييد ودعم للمقاومة الفلسطينية في غزة, اشترك فيها برلمانيون كويتيون وقسم كبير من ابناء الشعب الكويتي..فلهم منا كل الاحترام وللكاتب الرخيص الخزي والعار. اننا من دعاة حرية التعبير عن الرأي واحترام الرأي الاخر, لكن على أمثال وفاء سلطان وفؤاد الهاشم أن يعرفوا بأن لهذا الأمر حدوده التي لا يمكن تجاوزها..ولاعلامنا العربي نقول:كفى تبعية, املين ان يأتي اليوم الذي سيصبح فيه هذا الاعلام مستقلا. ومن هنا نطالب إدارة صحيفة “الوطن” الكويتية بتقديم اعتذار رسمي للشعوب العربية وبخاصة أبناء قطاع غزة القابعين تحت نيران الاحتلال الصهيوني والذين يقدمون الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن وطنهم امام صمت عربي رسمي وكذلك فلسطيني غير مفهوم..ونطالب دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا أن يقوموا بمشاركتنا بمطالبتنا هذه وذلك اضعف الايمان. وفي النهاية اقول, اذا كانت وفاء سلطان”امرأة تحيض من فمها”..ففؤاد الهاشم رخيص وضيع”يبول”من فمه.
0; وفي مقالة حقيرة منحطة حملت عنوان”بالكيماوي..يا أولمرت”..وفيها يدعو هذا المرتزقة السافل رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت إلى ضرب الفلسطينيين بـ “بالكيماوي”, مبررا مطالبته هذه انتقاما من مؤازرة الفلسطينيين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين إبان احتلال الكويت..واقتبس منها”ما هو شعور سكان غزة – والضفة الغربية لو شاهدوا جموع الشعب الكويتي وهم يسيرون في مظاهرات بشوارع عاصمتهم وهم يهتفون.. بالكيماوي يا اولمرت، من رام الله الى..غزة؟ أو.. بالنووي- يا ليفني- من الخليل الى..رفح”..والى هذا الحاقد الشامت اقول أنت وامثالك الى مزابل التاريخ. ومن المعروف ان هذا الكاتب كان قد تطاول مرارا على رموز الثورة العربية الكبرى والقوات المسلحة الاردنية ، بل وصلت بة الوقاحة أن يتشمت بشهداء الامة الأحرار متجاوزا كل الاعراف والاخلاق التي نسيها في خضم ما نسى من المروءة والعروبة التي لم تكن يوما تجري بدمة. وللانصاف نقول أننا شاهدنا مظاهرات تأييد ودعم للمقاومة الفلسطينية في غزة, اشترك فيها برلمانيون كويتيون وقسم كبير من ابناء الشعب الكويتي..فلهم منا كل الاحترام وللكاتب الرخيص الخزي والعار. اننا من دعاة حرية التعبير عن الرأي واحترام الرأي الاخر, لكن على أمثال وفاء سلطان وفؤاد الهاشم أن يعرفوا بأن لهذا الأمر حدوده التي لا يمكن تجاوزها..ولاعلامنا العربي نقول:كفى تبعية, املين ان يأتي اليوم الذي سيصبح فيه هذا الاعلام مستقلا. ومن هنا نطالب إدارة صحيفة “الوطن” الكويتية بتقديم اعتذار رسمي للشعوب العربية وبخاصة أبناء قطاع غزة القابعين تحت نيران الاحتلال الصهيوني والذين يقدمون الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن وطنهم امام صمت عربي رسمي وكذلك فلسطيني غير مفهوم..ونطالب دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا أن يقوموا بمشاركتنا بمطالبتنا هذه وذلك اضعف الايمان. وفي النهاية اقول, اذا كانت وفاء سلطان”امرأة تحيض من فمها”..ففؤاد الهاشم رخيص وضيع”يبول”من فمه.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة