بدأ وفد علماء المسلمين بقيادة الشيخ القرضاوي في الاتصال بالزعماء والقادة العرب، وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أول قائد عربي يلتقي به وفد العلماء صباح أمس، وسيلتقي اليوم، ذات الوفد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ثم بعد غد زيارة لدولة سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد ثم الأردن ومصر وتركيا.
وعبّر القرضاوي عن تفكير وفد العلماء المسلمين بالذهاب إلى غزة ضمن الجولة التى يقومون بها، وقال إن الوفد استشار أمير دولة قطر فى تخصيص طائرة محملة بمساعدات يستقلونها ويدخلون بها الى غزة، مشيرا إلى ان نية الذهاب موجودة، لكن ليس هناك تأكيدا على الذهاب الى غزة حتى الآن.
وقال الشيخ القرضاوى في مؤتمر صحفي، رفقة وفد العلماء المسلمين بفندق الشيراتون بالدوحة إن اللقاء مع أمير دولة قطر كان مثمرا بشكل واضح، وأكد بأن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كان شديد الحماس تجاه القضايا التى طرحها الوفد.
وأشار القرضاوي الى ان الوفد ينتظر الرد على طلب الزيارة التي تقدم بها لمصر والاردن وتركيا، وكذا الرد على البرقيتين اللتين تم إرسالهما الى الامين العام لجامعة الدول العربية والى أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي، متوقعا بأن يأتي الرد سريعا، وفي حالة عدم استجابة القادة لطلبات الزيارة قال القرضاوي “ومن لم يستجب للوفد، فحسبنا اننا أدينا الأمانة وأقمنا الرسالة وقطعنا الحجة والاعذار ولا نملك إلا هذا”.
وفى سؤال تناول عدم إدراج إيران ضمن الدول التى يزورها الوفد مع أهمية هذه الدولة، اشار القرضاوى إلى ان الوفد الذي كونه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لم يقصد به كل علماء الاسلام ولا كل الدول الاسلامية، موضحا بأن الاتحاد راعى فى اختياره التمثيل النسبى وليس الكلي، موضحا بأن إيران متحمسة ومتحفزة لهذه القضية تحمسا كبيرا ولا تحتاج الى تحفيز اضافى، لكن الزيارة استهدفت الدول المجاورة لفلسطين وتحتاج الى بعض التحفيز فى الوقت ذاته.
وبخصوص وجود تنسيق أو تفاوض بين الوفد وبين حماس نفى القرضاوى ان يكون هناك تنسيق بين الوفد وبين اي من الفصائل الفلسطينية، موضحا بأن الوفد ينظر للقضية على ان فلسطين كيان عربي واحد ولا يمكن الفصل بين فئاتها او التنسيق مع فئاتها بصفة منفردة، وذكر بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليست مهمته التفاوض، لكن مهمة الوفد هي النصيحة وابداء وجهة النظر.
أكد القرضاوي ان الوفد له عدة مطالب أساسية
أهمها وقف النار على غزة وفك الحصار عن أهلها
وبالنسبة لموقف مصر في هذه الجولة، أكد القرضاوي أن الوفد سينقل وجهة نظره إلى الحكومة المصرية ويحثها على المساعدة قدر المستطاع فى التخفيف عما يحدث للشعب الفلسطيني ويطلب منها محاولة المساعدة قدر المستطاع وينصحها بفتح المعبر، موضحا بأن الوفد لا يعادي أو يتحيز لأي بلد من البلدان العربية، لكن مهمته مؤازرة الموقف الفلسطيني الذي أصبح أعزلا ولا يستطيع نجدة نفسه من جراء الهجوم الصهيوني العالمى الغاشم عليهم.
وأضاف القرضاوى انه بعد عودة الوفد من مهمته سيتم عمل لقاء موسع لسرد تفاصيل ما حدث خلال الجولة وسيتم ذكر كل تفاصيل الجولة، وما حدث خلال اللقاءات المختلفة مع قادة الدول وما توصلوا اليه معهم.
وبخصوص النصائح التى يمكن توجيهها الى القادة العرب أكد القرضاوي ان الوفد له عدة مطالب أساسية أهمها وقف النار على غزة وفك الحصار عن أهلها، والمطالبة بفتح المعابر حتى تستطيع الدولة استعادة عافية مصابيها وترميم بنيتها التحتية، وتيسير الوسائل لإرسال المعونات العاجلة الى فلسطين، وحث القادة العرب على الاهتمام بعقد قمة عربية إسلامية. الشروق اليومي.