شعر: أحمد مطر
ما طَلَبْنا أَبَداً
أن تَدخُلوا فَخَّ دِفاعٍ عَن قَضيَّهْ.
لا، ولا أن تُخرِجوا مِن نِفْطِنا
دَبّابَةً أو بُندقيَّهْ.
حاشَ لِلهِ،
فَقَتْلُ النَّفسِ وَالسِّحرُ
حَرامٌ في حَرامْ.
فَخُذوا الحِذْرَ مِنَ الفَخِّ
وَعِيشوا ألفَ عامْ
وَدَعُوا النِّفطَ، كَما كانَ،
لَكُمْ مِنّا هَديَّهْ.
كُلُّ ما نَطلُبُهُ.. ان تَستَريحوا
وَتُريحُونا بأدنى الأريَحيَّهْ:
اجمَعوا تِلكَ التي باضَتْ وفاضَتْ
دُونَ جَدوى
وَسْطَ أقفاصِ الكلامْ
وَابعَثوها باسمِكُمْ غَوْثاً لِأطفالِ الخيِامْ.
وَسَنكفيكُمْ عَناءَ السَّلْخِ وَالطَّبخِ
وَنَلقى دُونَكُمْ ذَرَّ السُّخامْ.
لِمَ تَبقى..
وَهْيَ لَمْ تُبقِ على حُرٍّ بَقيَّهْ؟
لِتَكُن
مِن أَجْل أطفالِ ضَحاياها.. ضَحيَّهْ.
هِيَ في مِيتَتِها أكثَرُ نَفعاً..
لَحْمُها يَنفَعُ في صُنْعِ الطَّعامْ.
شَحْمُها يَنْفَعُ في إِسراجِ ضَوءٍ
لِصَباح تائِهٍ وَسْطَ الظَّلامْ!
ريِشُها يَنْفَعُ في صُنْعِ حَشايا
لِصبايا كالمَرايا
فَوقَ أكوامِ النِّفاياتِ تَنامْ.
يا بَني عَبّاسَ
جُودُوا، واكسِبوا حُسْنَ الخِتامْ.
كُلُّ ما نَطلُبُهُ:
ان تَبعَثوا سَيْفَ أبيكُمْ..
وَحَماماتِ السَّلامْ!