وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح اللحيدان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بأنه “داعية سوء” و”مفسد في الأرض” خلال اجابته على سؤال لأحد الحضور في محاضرة ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أول من أمس عما يفعله قائد “تنظيم القاعدة” أسامة بن لادن. وقال اللحيدان خلال اجابته، ابن لادن داعية سوء ومن المفسدين في الأرض، ولم نسمع عنه في السابق من آثار الخير والدعوة إليه، وحديثه يدل على أنه “جاهل ظنّ نفسه عالماً”، مضيفاً أن من غير الصحيح أن نقول عن أسامة بن لادن انه “داعية أو مصلح، وإذا قيل انه من زمرة المفسدين فهو الظاهر، وفي السابق لم يكن هناك من يكفر أهل بيته أو يكفر بلاده، ولكن دخلت علينا شبه وضلالات بأفكار أناس حاقدين”.
ووفقا لصحيفة” الحياة” اليوم اعتبر الشيخ اللحيدان، أن المظاهرات التي شهدها الشارع العربي ضد غارات إسرائيل على قطاع غزة من قبيل “الفساد في الأرض، وليست من الصلاح والإصلاح”، لافتاً إلى أن المظاهرات حتى إذا لم تشهد أعمالاً تخريبية “فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا إلى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه”. وأضاف متعجباً: “متى كانت المظاهرات والتجمعات تصلح؟”. وقال اللحيدان خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان “أثر العقيدة في محاربة الإرهاب والانحراف الفكري” إن أول مظاهرة شهدها الإسلام في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان “كانت شراً وبلاء على الأمة الإسلامية”، واصفاً تعبير الجماهير عن مواقفها عبر التظاهر بأنه “استنكار غوغائي، إذ ان علماء النفس وصفوا جمهور المظاهرات بمن لا عقل له”.
وتابع استهجانه للمظاهرات، قائلاً: “المظاهرات مسألة فوضى، فهم يخربون ما يمرون عليه من المتاجر، ويرون أن هذا غضب منهم على العدوان، وهذا مما ينمي العدوان بينهم”.
وشدد رئيس مجلس القضاء الأعلى في السعودية على أهمية الدعاء للفلسطينيين في ظهر الغيب، أما الدعاء والقنوت في المساجد، فرأى أن على الناس “التقيد بما يصدره ولي الأمر فيه، وليس بشرط أن يكون الدعاء جماعياً، فربما يستجيب الله دعوة المنفرد»”. وأضاف: “إن ولي الأمر لا يملك أن يمنع الإنسان من الدعاء بينه وبين ربه”.
وأوضح أن الأمة الإسلامية تمر الآن “بمحنة كبيرة وعدوان بلا حياء وبوحشية وهمجية، وسكوت من بعض القادرين على المنع”، معتبراً ذلك نوعاً “من التعاون على الإثم والعدوان، مع عجز متناه من الأمة الإســلامية من حيــث العمل، فالأمة الإسلامية تعرف نفسها”.
ونصح اللحيدان طلاب العلم بأخذه من “الجامعات والعلماء المشهود لهم بالخير”، محذراً من أخذ العلم عبر “كل من هب ودب، أو العلماء الذين يدخلون الناس في الأمور السياسية، لاسيما الشباب الذين يعشقون الطموح ويفكرون في المناصب”.