أحكمت السلطات الأمنية في القطيف قضبتها يوم السبت على مداخل حي القلعة في مدينة القطيف الذي شهد مؤخرا خروج تظاهرتين احتجاجيتين على العدوان الاسرائيلي على غزة. وذكر شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية أن مركبات الشرطة التي اعتادت تطويق الحي في الفترات المسائية تواجدت السبت منذ وقت مبكر تحسبا فيما يبدو لخروج تظاهرات احتجاجية متوقعة.
وعلى صعيد ذي صلة عمد عناصر الأمن يوم الجمعة إلى نزع اللافتات والجداريات العاشورائية المعلقة جوار مسجد الوارش أحدر أبرز المساجد القديمة في المدينة.
كما منعت السلطات منذ مطلع عاشوراء أصحاب المآتم من نصب الخيم الحسينية في الكثير من مآتم المحافظة دون ابداء أي توضيحات تذكر.
واستدعت السلطات قبل أيام أحد أبرز تجار الخيم المؤجرة في المحافظة المعروف بـ”الشلال” وحذرته من تأجير أي خيمة يمكن أن تستخدم لجلوس المستمعين جوار الحسينيات المزدحمة.
تحذير من غياب الطلاب
إلى ذلك حذر مدير مدرسة ابتدائية في الأحساء أولياء أمور الطلاب من السماح لأبنائهم بالغياب طوال أيام الأسبوع الجاري المصادف لذروة الموسم الحسيني وأيام عاشوراء.
وذكر الأهالي أن مدير مدرسة الرميلة الابتدائية بعث بخطابات تحذير من غياب الطلاب تحت طائلة الحسم من درجات السلوك والمواظبة.
وتضاربت الأنباء بشأن ما إذا كانت هذه الأوامر نابعة من مبادرة شخصية من مدير المدرسة أم صادرة من جهات أعلى في محافظة الأحساء.
وعادة ما يعمد مسئولو القطاعات الحكومية في الأحساء في موسم عاشوراء إلى تشديد الضغط والرقابة منعا لتغيب الموظفين والطلاب الشيعة إلى حد منع الإجازات العادية المستحقة أو الإضطرارية.