كشف وزير الخارجية المصري “أحمد أبو الغيط” بأن مصر وجهت دعوة إلى ليفني وزيرة خارجية إسرائيل لزيارة مصر بصفة عاجلة ، وقال : تحدثنا إلى ليفني ودعيناها إلى ضرورة الحذر وضبط النفس ،ووجهنا لها دعوة يوم السبت وقلنا لها ننتظر مجيئك بأقصى سرعة ، ووافقت وقالت لنا سآتي يوم الخميس ، وأعلنا مجيئها يوم الاثنين ،بأنها ستأتي مصر ، وليتنا ما أعلنا هذا لأن حماس أرادت أن تفسد الهدف من هذه الزيارة ووجهت 60 صاروخا على إسرائيل ،وكانت نوايا مصر من هذه الزيارة هو وقف العمليات العسكرية ضد غزة.
وقال أبو الغيط في حوار لبرنامج “بالعربي” على قناة “العربية” الفضائية : حذرنا حماس من أي عمليات عسكرية لأن عواقبها وخيمة وهو ما حدث بالفعل من جرائم في غزة الآن بسبب العلميات العسكرية التي قامت بها حماس ضد إسرائيل وبدون أي مبرر.
وحول معبر رفح ، قال أبو الغيط : المعبر له نظام محدد وفتحه وغلقه يحكمه قوانين السيادة المصرية على أراضيها ، ويحكمه أيضاً التفكير السياسي والتفكير القانوني ، بالنسبة للتفكير السياسي قالوا افتحوا المعبر بدون شروط ،معنى هذا أن حماس ستكون هي المسيطرة على المعبر وبالتالي ينزوي دور القيادة المصرية على حدودها وتصبح حماس المسيطرة ،وهذا شيء مرفوض تماماً ، ولكننا وافقنا على فتح المعبر ولكن بشروطنا وهي أن يفتح من ساعة مبكرة في الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل وأن يسمح بدخول الحالات الإنسانية فقط.
وحول ما إذا كانت سوريا سمحت بفتح حدودها بدون شروط لحماس ، علق أبو الغيط : سوريا لها مطلق الحرية ، ووزير الخارجية السوري طلب منا أن نفتح المعبر لحماس لكننا رفضنا للأسباب التي ذكرتها وهو أننا نرفض سيطرة حماس على حدودنا ،ولكننا قلنا إننا نوافق على فتح المعبر لحركة ” فتح” لأبو مازن ولكن وفقاً لشروطنا.
وحول الاعتراف بسلطة حماس ، رفض أبو الغيط ، وقال : لو اعترفنا بحماس فمعنى هذا أننا نعترف بسلطتين في فلسطين سلطة حماس في غزة وسلطة أبو مازن في الضفة الغربية وبعد ذلك يظهر في كل مكان في فلسطين رئيس وسلطة غير السلطة ، وتتفتت فلسطين على أيدي أبنائها ويتشتت البيت الفلسطيني وهذا ما تريده إسرائيل بأن تصبح فلسطين نسيجا غير متجانس على حد وصفه .
وحول ما الذي يتوقعه في الفترة المقبلة ، قال وزير الخارجية المصري : أتوقع سعي عربي سريع ونشط لوقوف هذه الغارات ،وسألته مقدمة البرنامج جيرال خوري : حسن نصر الله يلومكم على أنكم تقومون بعملية سلام غير عادلة ، أجاب أبو الغيط : وأين هو السلام العادل ، هل هو السلام الإيراني ، مصر تحل مشاكلها بالمفاوضات ، وسيناء عادت لمصر بالمفاوضات ، وهو ما نفعله في القضية الفلسطينية ، وإن كانت هناك أسبابا كثيرة منعت المفاوضات من مواصلة سبيلها بالكامل .
وأجاب أبو الغيط على سؤال : هل أنتم تخافون على مصر من إيران ، قائلاً : مصر لها من القوة والإرادة التي تجعلها لا تخاف من أي دولة ،وأضاف: مصر شهدت حروبا وخاضتها وأعادت البناء بأيدي أبنائها ،فمصر قوية ولا تخشى على نفسها من إيران أو غير إيران ، ولكنها تخشى على المنطقة من النفوذ الإيراني .
وحول السؤال الأخير : ألا يريد الشعب المصري أن يقاوم ؟ قال أبو الغيط : يقاوم من ؟! الشعب المصري اتخذ منهج التنمية وأنهى عصر الحروب والدمار ، مصر مليئة بالحيوية ويخطئ من يتصور أن هذه الحيوية دليل على عدم الاستقرار مصر قوية بأبنائها ،ولا تفكر مرة أخرى في حروب عسكرية ، وهذا ما يريده الشعب المصري ،أن ينمي بلده ويدفعها للأمام.