يا سيد حسن نصر الله .. انّهم يهاجمونك ليداروا سوءة نظامهم
هذا أولاً… فالنظام المصري الرسمي مفلس حتى الثمالة .. و مخطىء نظام السفاح هذا ، و مَكْلبته الإعلامية إن ظنوا أنّهم بالنباح عليك سيسقطون هيبتك ، و مصداقيتك .. فمن صنع حرب أكتوبر بريْ من هذه الإمعات من أشباه الرجال .. و ليسوا بالرجال .. أنّه الشعب المصري و قائد كان يجمَع العالم العربي على كلامه .. و يخرج الناس للشوارع .. و هو ، و العصبة الشريفة التي كانت حوله من مهّد لهذا النصر .. ثم جاء من بعده خلفٌ على شاكلة ” انور السادات ” ، و “حسني بارك الله لنا به ” .. و هذه السلسلة من اصحاب الحسب ، و النسب الذين ينتمون الى ” هرتزل ، و موشي ديّان ، و غولدامائير ” .. فسرقوا هذا النصر .. و صلّوا الى حائط المبكى ، و أفقروا الشعب المصري … أعادوا إلى الحياة الديمقراطيّة المصريّة أحزاب معارضة أكل الزمان عليها ، و شرب .. و مثقفون من شاكلة ” عباس الطرابيلي ” و آله ، و صحبه
و ثانياً .. فإنّ هذا النظام المصري بمن ينبحون فيه ، و من يصلون على ذنبه ، و من يبررون له مخازيه ، و عيوبه .. يعرفون بأنّ الشارع المصري العربي يصدّقك أكثر منهم ، و يعرفون بأنّك الشريف الوحيد الذي تصدق إن وعدت .. وهم ليسوا بحاجة الى رجل من أمثال ” عبد الناصر ” .. و الذي ضاعت مصر بعد أن مات .. ليقيم الدنيا ، و لا يقعدها…و إلاّ بماذا تفسر هذا الهجوم عليك بالذات .. و كثيرون هم الذين خاطبوا الشعب المصري المغيّب ، و الجيش المصري الذي ينام على عسل ” اكتوبر ” ، ونصره المسروق .. فهل هناك سبب آخر .. و إلاّ فإنّها ” ليست رمّانةٌ و إنّما هي قلوب ملآنة ”
و ثالثاً .. هذا نظام مفلس داخليا ، و خارجيّا .. نظام مرتهن لنفط آل سعود ، و منحة الذلّ الأمريكيّة .. تركيبته مجموعة من رجال المافيات … و معارضته ” مرتزقات سياسيّة وفديّة .. و الشريف الشريف في هذا النظام شهامته سالبة ..يتحدث بلسانه وزير الخارجيّة السعودي .. ويبرر سقطاته رئيس لم يبق من الرجولة فيه إلاّ عورة … يستعين بعمليات الترميم ليخفي علامات الزمن .. و يختبيْ خلف منظومة إعلامية .. بطاريتها الوطنيّة فارعة.. تسبّح بحمده ليل نهار
و رابعاً .. هذا نظام خائن عميل يقف مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .. يبحث عن التسويات .. و يعاير ايران بعدم تقديم السلاح الى حماس لينتقص من كلمتك ، و كأنّ ايران على حدود غزّة .. و يلوم ” حماس ” على مجازر اسرائيل .. و قد بلغت التفاهة بهذا النظام الى أن يزيل علم قطر عن شاحنات المعونات ، و يضع علم الهلال الأحمر المصري …
و خامسا .. إن مصداقيّة تحليلاتك حول حتميّة نصر ” حماس ” هي أساس هذه الحملة .. و رأسها .. فغدا ستسقط كل مبررات التسوية مع إسرائيل .. و أنّ الشهادة هي الطريق لتحرير فلسطين .. و أنّ ” العباسيّون – الدحلانيّون ” ممن يدافع عنهم هذا النظام .. ستسقط ورقتهم بعد جفاف نهر الدماء في غزّة … فمن يُقاتل في غزّة الآن … هو مشروع المقاومة … و نصرها الحتمي .. و صواريخها التي تؤذن بفتح قريب .. يضع مسمارا إضافيا في نعش النظام الصهيونيّ الذي يعتاش عليه هذا النظام ..و كلّ النظام العرباني المهرول نحو اسرائيل .. و لولا كذب هذا النظام لما تضخّم عدد الشهداء في غزّة
و سادساً … لو كانوا يعرفون انّ الشعب الفلسطينيّ في غزة ضد ” حماس ” … لأوقفوا هذه الحرب .. و تركوا الشعب هناك يخرج بمظاهرات لإسقاط هذه المقاومة …و لو كانوا يعرفون أنّ ” حماس ” بعد الضربة الأولى لن تنتصر .. لما هاجموك … إنّه النظام الرسمي الذي في الجرائد ، و المجلات … وكم تتجمّل ، و تكذب العاهرة