بينما كنت أتابع مشهدان مضحكان حد الكارثة.. ” دم .. وتنديد ” .. ادركت لماذا زف المظفر إخوان العربية وهو يناشدهم : القدس عروس عروبتكم!!. أما المشهد الأول.. فليس لنا أن نقارنه بغيره.. خاصة وأنه ثمن حياة الثاني. وأما الثاني.. فهوايته مضغ الهواء بجوار ذله وخنوعه وبعض من اشلاء. ما أقلقني حقا قول صديقي: يا عبدالله .. تطارد رائحة الشهوة.. تحمل مشكاة للهجرة.. تهرب من عريك يا هذا.. وجراحك تبرق من غزة.. يا هذا أنت الثروة والثورة.. لكن زناة الزمن الفوضى.. يبغضهم ستر العورة. قلت: أيا من تضع تحت اسمك : “إن عطاء الدم ثمن الحرية “.. أتدري ما ثمن الدم؟؟؟. لن ابصق في وجهك فأنت صديقي ونحن وجهان لعملة واحدة.. لكن يجب أن تسأل حكامك .. زعمائك .. أمراء الكلام.. دعاة السلام.. أو إن شئت فسمهم دعاة الذل والهوان. عفوا صديقي.. نسيت أنك اعترفت بهوان زعمائك وأنت تصرح باسم الدعوة للقبلية.. زعيمنا تداري عورته لعنات الفقراء.. شوه وجه التاريخ..يقود قطيع السوقيه.. ويوجههم حيث يشاء.. وحيث تكون الأشياء..كالأحلام الوردية. أتعلم.. صدقا اراك حانقاً.. حاقداً.. مسخاً.. لا تملك إلا قذف من يمتلكوا رجاحة عقل الحكماء… منذ اللحظه لن اسمح لك أن تأتي بطرف كلام.. أيعقل أن يجرون اتصالاتهم الهاتفية.. ويصرحون بكلماتهم التنديدية.. ويقررون عقد جلساتهم الخطابية.. وتقوم أنت بقذفهم وكأن الامر لا يعدو عادة سرية!!!. حقا أنك من ازلام الهمجية. اسمع يا أنت.. على قدح الدم أجتمع يهود.. ورقص عرب.. أتراه مشهد حق؟؟. أم أن الدم غاب عن الوجه؟؟. لن أقول لك اصمت بعد أن طال بنا مقام الصمت.. وآه ثم آه ثم آه فلقد طفح الدم. ولكن أأقول لك أصرخ في بئر؟؟ واهل البئر قد ثقبوه كي لا يسمع أحد أهل الذكر!!.. فلقد قامت الحرب.. وقعدت الحرب، وهم لازالوا يتسألون ما الخطب!!. ماتت غزة.. لم تمت.. أمر بالنسبة لهم مشهد من فيلم. أتذكر يا صديق كيف تألمت لبنان دون أن يهتموا حتى بأطفاء الحريق؟؟. كانوا يتبادلون اطراف الحديث عن مثلث الطائفية، وكأني اراهم يجالسون الشيطان غداة عاصفة الصحراء البرية.. على ذكر عاصفة الصحراء أهناك أخبار إن كانوا أبقوا على اسم العراق على خرائط الجغرافيا؟؟. أم أنهم باتوا يعاملونه كمندوب عن الديمقراطية البيضاء؟؟. أهي أحجوجة البيضة والجاجة، ام تراني بت أهذي على أبواب غزة؟؟. ويلي لقد نسيت أننا بعض من جراثيم في جسم!!!. أحقا أننا كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟؟؟. أظن وبعض الظن آثم أننا لا نعدو إلا فريق من أهل سنة السمع والطاعة.. نبحث عن رغيف خبز ولا نهتم بالكرامة.. وكيف نهتم بها وقد فض غشاء البكارة!!. صديقي.. فولله إني لا آآتيك نصحا.. لو قلت صابر وكابر واصمت.. ففي بعض الصبر جبن .. وفي بعض المكابرة ذل.. وأنت في كل الأحوال ميت، فإن فعلت حتما ستموت ولسانك لا يعرف للكلام نطقاً.