قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الوفد الوزاري العربي الذي كلف من المجلس الوزاري للجامعة بالذهاب الى مجلس الامن الدولي للعمل على استصدار قرار ملزم بوقف اطلاق النار في غزة سيتوجه الاحد الى نيويورك. وعبر موسى عن “اسفه” لعدم انعقاد مجلس الامن حتى الان رغم ان المجموعة العربية طلبت اجتماعا وتقدمت بمشروع قرار لوقف اطلاق النار.
واتهم موسى “بعض القوى” التي لم يسمها بانها “تحاول تاجيل انعقاد مجلس الامن وتاجيل وقف العدوان”.
واعتبر الامين العام للجامعة ان تاخير انعقاد مجلس الامن و”استمرار المجتمع الدولي في هذه السياسة التسويفية وفي هذه المماطلة امر غير مقبول”.
واضاف ان “الموقف العربي يقوم على وقف العدوان ورفض مماطلة مجلس الامن “التي تستهدف” اعطاء الفرصة لاسرائيل لمواصلة عدوانها” مشيرا الى ان مجلس الامن لم يتدخل ابان حرب لبنان في تموز/ يوليو 2006 “الا بعد فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها”.
وكانت ليبيا قدمت مساء الاربعاء مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة واحترامه الكامل من قبل اسرائيل وحماس، لكن هذا النص يحتاج الى تعديلات ليلقى موافقة الغربيين.
والنص الذي قدمته ليبيا باسم المجموعة العربية “يدين بقوة كافة الهجمات العسكرية والاستخدام غير المتكافىء والعشوائي للقوة من جانب اسرائيل القوة المحتلة مما ادى الى سقوط عديد من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين الابرياء ومنهم نساء واطفال”.
ويطلب مشروع القرار “وقفا فوريا لاطلاق النار واحترامه بالكامل من قبل الجانبين”.
ويدعو مشروع القرار اسرائيل الى “الالتزام التام بواجباتها بموجب القانون الانساني الدولي خاصة اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب”.
الا ان النص لا يتضمن اي اشارة الى اطلاق الصواريخ من غزة الذي تؤكد الدولة العبرية انها تشن غاراتها لوقفها.
وبعد جلسة مناقشات في مجلس الامن عقدت مساء الاربعاء، قال السفيران الامريكي والبريطاني بوضوح ان النص منحاز.
وقال السفير الامريكي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد ان “هذا القرار كما صاغته ليبيا ليس متوازنا وبالتالي ليس مقبولا من جانب الولايات المتحدة”.
من جهته، قال السفير البريطاني جون سويرز “سندرس النص بعناية لكن اي قرار يجب ان يعكس مسؤوليات كل الاطراف ليتم تبنيه”، قبل ان يضيف ان النص الذي تقدمت به ليبيا “لا يتضمن اي اشارة الى الهجمات بالصواريخ على اسرائيل”.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا اثر اجتماع طارئ الاربعاء في القاهرة “التقدم بطلب فوري لعقد مجلس الامن ومطالبته باستصدار قرار ملزم لحمل اسرائيل على الوقف الفوري للعدوان “على قطاع غزة” ورفع حصارها وفتح المعابر “بين اسرائيل والقطاع” وضمان تنفيذ هذه الالتزامات”، وقرر الوزراء العرب، وفق القرار، تشكيل لجنة وزارية عربية للتوجه الى مجلس الامن لتنفيذ هذا التحرك برئاسة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل والامين العام للجامعة العربية وعضوية وزراء خارجية الاردن وسوريا وفلسطين وقطر وليبيا والمغرب.