الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
ســـلام الله يا شـــهــــداء عُــــــرْب
فســيلى يا دمــــوع الشعـــر صـبى
وإن ســــالت فـــلا تجـدى فــــتيــلا
وإن ســــالت فـــلا تجـدى فــــتيــلا
بحسبى أن أصـــوغ الحـزن حسـبى
ومـا دمـــع العـــــــيون لـــنا بكاف
ومـا دمـــع العـــــــيون لـــنا بكاف
غداة الناس فى ضـــيـق وكـــــرب
ومــا أبـقــــت قـــــنابلهــــــم لجحـر
ومــا أبـقــــت قـــــنابلهــــــم لجحـر
رمت فى طيش ذى صلف وحرب
بأي مســـــوغ أطفـــــال قــــومــى
بأي مســـــوغ أطفـــــال قــــومــى
وأي جــــريرة قــــــتلـــوا وذنب ؟
فــــواخجلى إذا ما قــــال طـفـــــل
فــــواخجلى إذا ما قــــال طـفـــــل
سأشــــكــــو من تخاذلكــــم لربى
غــدوت ورب هـذا الكــــون حسى
يخالطه أســــى يرمــى بقــلـــــبى
دمـــــوع الحـــرِّ غالــــية ولكـــــن
دمـــــوع الحـــرِّ غالــــية ولكـــــن
ألى مــن حــــــيلة بخلــت بضرب
تمـــلّكـــــنى أحاسيسى بعـجــــزى
تمـــلّكـــــنى أحاسيسى بعـجــــزى
يخــلّــــف غــــــبنه نوعــــا لذنب
وزلــــزلــنا فأرض الله ضـاقـــــت
وزلــــزلــنا فأرض الله ضـاقـــــت
علــــى مـــثلـــى لمــا ألقى بدربى
مــــتى قــــرّت عــيونى بعد ضيق
مــــتى قــــرّت عــيونى بعد ضيق
فخــــير من حـــياة جــوف جـــب
نـفــــــاخــر أنـنا مـــن دار عـــــز
نـفــــــاخــر أنـنا مـــن دار عـــــز
فـأيـــن العــــــز فى هذا المضب؟
تـمــــوت لـــنـا الحــرائر كل يـوم
تـمــــوت لـــنـا الحــرائر كل يـوم
ولــيـــس هـــناك مـن لطـم وندْب
فــــلا اليرمـــوك خالــــــــدها بآت
فــــلا اليرمـــوك خالــــــــدها بآت
وكـــــم خـــنسـاء ثاكــــلة بخطب
فـيا أهـــــل القــــرار أما كـفـــــانا
فـيا أهـــــل القــــرار أما كـفـــــانا
مـــن التبريح ما يدمى ويســــبى؟