«نؤيد التوجهات المصرية السديدة الممثلة فى الرئيس المفدى محمد حسنى مبارك الذى يقود الأمور بحكمته للوصول الى بر السلام والأمان».. بهذه العبارات صدَّر المجلس الملى العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانه أمس بشأن أحداث غزة، مختلفا عن البيانات المماثلة لكل القوى السياسية المنددة بالعدوان الإسرائيلى على القطاع.
وأكد البيان، الذى نشر فى صورة إعلان مدفوع الأجر بـ«الأهرام»، رفضه المزايدات على موقف «مبارك» من الأحداث، واستنكر المجلس الهجمات الوحشية على سكان غزة، معلنا تمسكه بكل الحقوق التى أقرتها الهيئات الدولية والعالمية للفلسطينيين «المكافحين الشرفاء»، مطالبًا «بكل ما يملك من قوة لمساعدتهم فى محنتهم بكل الوسائل الممكنة».
وأعلن المجلس الملى تأييده للفلسطينيين فى كفاحهم ونضالهم لاستعادة أرضهم وسلامهم، وإقرار دولتهم التى «يعتبر قيامها النقطة الأساسية لاستقرار وسلام المنطقة بأسرها». وناشد البيان الشعب الفلسطينى أن يترفع عن الخلافات، وأن يقف صفًا واحدا أمام «كل من يريدون به شرًا».
وأوضح القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى العام، أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكنيسة القبطية، هو الذى أصدر البيان بصفته رئيس المجلس.
وقال إن نشره فى صورة إعلان جاء لضمان عرضه بصورة لائقة لإيضاح وجهة نظر المجلس فيما يحدث فى غزة، وأيضا لضمان عدم حذف أو تغيير أى كلمة قد تؤدى إلى تغيير فى المعنى.
وشدد ساويرس على أن إصدار البيان فى هذا التوقيت جاء للرد على كل المزايدين على دور مصر ورئيسها «الوطنى المحبوب» حسنى مبارك، مضيفا أن «البابا ألغى أى مظاهر للاحتفال بالعام الجديد فى الكنائس وأمر برفع الصلوات أمس فى قداسات ليلة رأس السنة من أجل إنقاذ الشعب الفلسطينى، مما يتعرض له فى غزة».