“كلنا حماس كلنا فلسطين”.. أصوات تصاعدت من مصلى الرجال بجامع الأزهر عقب انتهاء صلاة الجمعة، تجمعت على أثرها أصوات النساء فى ساحة الجامع حتى وصلت حشود المتظاهرين إلى أكثر من ثلاثة آلاف، شارك فيها حزب العمل وحركة كفاية وحركة شباب 6 إبريل ومحمد عبد القدوس ومجدى حسين، أمين حزب العمل، فأغلق الأمن على أثرها أبواب الجامع الرئيسية على المتظاهرين الذين تعالت أصواتهم منددين بفرض الحصار على غزة.
أكد المتظاهرون أن قوات الأمن أطلقت عليهم غازا من خلف البوابات المغلقة، ولم يتعرفوا على نوعيته، فتراجعوا محاولين الخروج من باب السيدات الذى تمت محاصرته هو الآخر بقوات الأمن المركزى. منعت قوات الأمن المتظاهرين من الخروج، فتعالت أصواتهم مرة أخرى “يسقط يسقط حسنى مبارك” و”لا إله إلا الله حكامنا أعداء الله”، وبعدها حدثت اشتباكات بين قوات الأمن وبين المتظاهرين أمام باب السيدات الذى قام المصلون بفتحه عنوة.
وأثناء الاشتباكات قال المتظاهرون للأمن إنها مظاهرة سلمية، ولا داعى لهذا العنف فأخرجت قوات الأمن الصفوف الأولى من المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالى ثلاثين فردا، واكتشف المتظاهرون خدعة الأمن بعد أن ألقى القبض على الأشخاص الذين خرجوا من المسجد الذى تردد أن معظمهم أعضاء من حزب العمل، وتم ترحيلهم من خلال عربة أمن مركزى مكتوب عليها إدارة الترحيلات وأمن المحاكم.
انتهت المظاهرة مبكرا بعد العنف الأمنى، وترددت أنباء حول اعتقال مجدى حسين، أمين حزب العمل، بعد أن حاصرت قوات الأمن جامع الأزهر من جميع مداخله وقامت بإخراج المصلين من المسجد فرادى، ثم قامت بتتبع المجموعات التى كانت تعد للتظاهر حتى أخرجتهم من الشارع نهائيا، إلا أن بعض المصلين تظاهروا عنوة أمام جامع الغورية ولكن عددهم لم يكن يزيد عن 50 فردا وهتفوا ضد إسرائيل وضد الخضوع العربى.