منذر ارشيد
غزة اليوم غير غزة أمس ….غزة اليوم تعطي العالم درساً جديداً ًما عهده من قبل .
غزة اليوم الذبيحة بكل أطياف شعبها الذين عايشوا أكبر وأخطر حصار طيلة عامين حتى وصل الحال بها إلى الفاقة والفقر” جوع وعطش ومرض ” يضاف إليها النار الملتهبة التي تصبها عليها طائرات الإجرام الصهيوني
غزة اليوم…..
(يعيشُ أبنائُها بين ً َََََ أشلاءِ أبنائِها)
فبعد هذا” هل لأهل غزة الصامدين الصابرين الذين أثبتوا أنهم قادرون على الصبر والتحمل لأشرس محرقة مرت في تاريخنا المعاصر
هل بعد كل هذا ” هل يمكن لأحد أن يتخيل أنهم سيستسلموا..!!!!
لا والله لا و لن يستسلم أهل ُغزة “حتى لو استسلم كل من على الكرة الأرضية
يا أهلنا في غزة …أنتم اليوم تمثلون الأمل والمستقبل لهذه الأمة
لا يغرنكم ولا يُحزنكم في نفس الوقت كل هذا المد البشري من المحيط إلى الخليج والذين هبوا لنصرتكم
فالأمة العربية والإسلامية بعددها المليار ونصف ما عادت قادرة إلا على التظاهر والخروج إلى الشوارع مع كل حرب ومجرزرة ومحرقة ” فمن العراق إلى لبنان إلى فلسطين
كانت هناك محارق أهلكت الحرث والنسل
وتعود الشارع على التعبير عن مشاعره وهي هبة أصبحت معتاده (ككرنفال ) إحتفالي لا اكثر ولا أقل ……حشود لها أول وليس لها آخر ..خطب وهتافات وتنديد وشعارات يسقط فلان ويعيش علان .وحرق أعلام وتصوير أفلام
تحت أعين ورقابة الحكومات في عملية فضفضة
وتنفيس لا جدوى منها
( وماذا بعد )…!!!
ينفض الكرنفال ويعود الجمع إلى بيوتهم يجترون عواطفهم ويلعقون جراح أبناء أمتهم إنتظاراً لمجزرة ثانيةوثالثة قادمة…
فلا يغرنكم يا أهلنا في غزة ما ترون
رغم أنهم إمتداد ٌ لكم فهم أهلكم وأحبائكم”ولكن ماذايقدم هذاأو يؤخر ..!!
رغم أن ما جرى لكم كان كافياً للملايين الغاضبة أن تفرض على دولها بأعلان النفير العام لوأرادت والإندفاع نحو حدود الوطن لنجدتكم وأنتم تدفعون ضريبة كرامة هذه الأمة ..!!
حكوماتهم غارقة في المهانة والذل أمام أمريكا وربيبتها إسرائيل , في سقوط ما بعده سقوط دون أن يحركوا ساكناً أمام ما يجري من إعدام لشعب بأكمله
وإذا لم يحرك كل هذا ضمير الحكام العرب ” فأي شيء يحرك فيهم نخوة الأخوة والعروبة والدين …!!
يا أهلنا أبطال الأمة في غزة هاشم لا تنتظروا العون من أحد في عالمكم العربي والإسلامي” فمن ينتظرٌ شيئامن الأموات.!!
(( يتردد سؤآل )) ……..
هل أنتم لوحدكم …….!! ربما يقول البعض نعم أنتم لوحدكم “
ولكننا نقول ……..أنتم اليوم لستم لوحدكم على الإطلاق …بل معكم أكبر وأعظم قوة يمكن أن تكون عوناً وسنداً ً لكم
يا أهل غزة ………معكم الله .
ومن لا يصدق فيكون واهماً جاحداً وخاسرا
يا أهل غزة ومن لا يصدق أن الله معكم فاليرجع إلى التاريخ أو إلى الماضي القريب
ففي لبنان عام 1982 صمد أبنائكم من مقاتلي الثورة الفلسطينية ثلاثة أشهر
في حرب لو عدنا إلى مجرياتها لوجدناها من أقسى الحروب التي مرت “ووقف جيش شارون على أبواب بيروت شهرين كاملين في حصار وتجويع
حتى قيل لهم ما عليكم سوى الإنتحار ” كان صموداً أسطوريا لأبنائكم وكانوا بالفعل (يا وحدنا) “
وقبل عامين قامت إسرائيل بحرق الجنوب اللبناني وتم هدم ضاحية بيروت الجنوبية وقتلوا الالاف ” ولكن صمد مقاتلوا حزب الله شهر ونيف وقهروا إسرائيل في أكبر وأعظم اسطورة عنوانها الصمود والصبر والإيمان
وتجللت المؤسسة العسكرية بالعار وخرج لبنان رافعاً رأس الأمة العربية لأول مرة
يا أهلنا في غزة الله واحد والحياة واحدة والموت واحد
تحملتم الكثير الكثير ….تحملتم ما لم يتحمله بشر ولا حتى حجر
والنصر صبر ساعة …….فوالله ليس لكم سوى الصبر ……
ربما يقول البعض… أننا نتحدث عن بعد ونحن في بيوتنا مرتاحين ..!
ربما يكون هذا صحيحاً ً ولو قدر لنا أن نكون في موقعكم ومكانكم” فقدر الله وأمره ليس بيد أحد” وهذا حال الدنيا ولا تدري نفس ………
نقول الصبر والصمود لماذا نقول هذا …!!
لأن أي فقدان للصبر ستكون نتائجه أكثر مرارة وخطراً من خلال النتائج
فاليوم أنتم أمام مفترق خطير نتائجه…. إما ان تكونوا…. أو لا تكونوا….!
العالم يجتمع اليوم من أجلكم فقط أتعرفون لماذا ….!!!
لكي تستسلموا…لترفعوا الرايات البيضاء
العالم اليوم مجمعاً عليكم وليس من أجلكم أو من أجل فك الحصار عليكم
العالم اليوم يريدكم عبيداً لإسرائيل وأمريكا …فهل وعيتم خطورة الأمر..!!
توحدوا توحدوا توحدوا
يا ابناء فتح يا أبناء أبو عمار يا من كنتم دائما في المقدمة ….تقدموا تقدموا
وضعوا أياديكم مع أيادي إخوانكم في حماس والجهاد والشعبية وكل القوى المقاومة
أنتم أبناء اليوم فانسوا ما حدث بالأمس فالعدو جاء لذبحكم جميعاً …وهاأنتم ترون لم يستثنوا اللأطفال حتى …العدو جاء يقتل كل فلسطيني تحت يافطة حماس ….جاء يقتل مشروعكم الوطني بأكمله…. فاتحدوا
فبصمودكم سيتحقق إنتصاركم
فبصمودكم وصبركم سيتحق بعضٌ من أحلامكم
فبصمودكم وصبركم تستطيعون أن تخرجوا من هذه المحنة بكرامة وبعزة وبشموخ
فبصمودكم تفرضون شروطكم على أعدائكم
بصمودكم تقررون كيفية إنتهاء المحنة
نعم بصمودكم وبتلاحمكم وبمقاومتكم تفرضون على العام أن يقف باحترام ليتجاوب مع متطلباتكم متكاملة غير منقوصة فلديكم أكثر من الخبز والدواء “لديكم قضايا وطنية سيادية إن تحققت تخرجوا من هذه المحنة أعزاء كرماء
إنهم في مجلس الأمن يجربون عليكم بعض المسكنات من خلال قرارات واهية ليست بحجم تضحياتكم
فاثبتوا لكي تفرضوا على العالم قراراتكم
نعم ولتكن قرارت وليست متطلبات
فاصبوا حتى تأمروا العالم …لأن العالم لا يستجيب إلا للأقوياء
أهلنا في غزة …أنتم اليوم الأقوياء
وما دونكم ضعفاء …….فهل أكملتم صبركم
وصمودكم حتى يعترف العالم أن فلسطين قضية شعب عظيم ……!!
فهل وقفتم كما أنتم وبقيتم شامخين حتى يعرف العالم أن في فلسطين شعب لن يموت وقضية ستنتصر….!!
حياكم الله وحيا شهدائكم وتاج رأسهم اليوم
البطل القائد الشهيد (( نزار ريان ))
موعدنا معكم في يوم النصر إنشاء الله