ارتفعت حصيلة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزل القيادي في حركة حماس نزار ريان الخميس إلى 15 شهيدا و30 جريحاً. وقال مصدر طبيّ أن من بين القتلى ريّان واثنتان من زوجاته الأربع، وسبعة من أبنائه بينهم ثلاثة أطفال، فضلاً عن 30 جريحاً. وأضاف المصدر الطبي وشهود عيان إنه جرى انتشال المزيد من الضحايا من تحت أنقاض المنزل الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية بنحو خمسة أطنان من المتفجرات.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بإبادة حي سكني كامل شمال قطاع غزة الخميس من أجل اغتيال أحد قادتها، في إشارة الى استشهاد ريان، وتوعّدت أن يكون الردّ بحجم “الجريمة”.
وقال القيادي في حماس مشير المصري في تصريح “هذا تطوّر خطير في الإجرام الصهيوني”، وإن “استهداف مربع كامل يمثل جريمة نكراء”.
وشدّد المصري على أن معادلة الردّ ستكون مختلفة، محمّلاً اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه “الجريمة”.
وأضاف “ننعي إلى الأمة الإسلامية والعربية هذا المجاهد الكبير رجل العلم والجهاد”.
وأكد مسعفون أنه يخشى أن يرتفع عدد الضحايا أكثر إذ يعتقد أن هناك آخرين تحت الأنقاض.
وريان متزوج من 4 نساء ولديه عدد كبير من الأبناء.
وقالت مصادر في حماس إن القيادي الكبير نزار ريان (50 عاماًُ)، وهو أستاذ في العلوم الدينية في الجامعة الإسلامية بغزة، استشهد بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله وسوّته بالأرض، وأن البحث لا يزال يجري عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض.
وقال شهود إن طائرات إسرائيلية من طراز “أف 16” أطلقت خمسة صواريخ تجاه ثلاثة منازل لقياديين في حماس من ضمنهم منزل ريان المكوّن من أربع طبقات.
وكان أحد أبناء ريان استشهد في وقت سابق في إحدى المواجهات مع إسرائيل.
وذكرت إذاعة الأقصى، التابعة لحماس، أن ريان كان رفض إخلاء منزله، المكتظ بالسكان.
وكان ريان يقود فلسطينيين لتشكيل دروع لمنع إسرائيل من استهداف المنازل خلال أوقات سابقة.
وهرع مواطنون إلى المنزل وبدأوا بالبحث تحت الأنقاض لانتشال الجثامين، وقال شاهد إن منزل مدير مكتب وزير الداخلية سعيد صيام، إبراهيم صلاح أحد المنازل المستهدفة أيضاً.