محمد محمد علي جنيدي
النَّصُ الأوَّل
جاء المطرْ
أم ذا سرابُ الظَّامِئِ
يا أُمَّةً
ضلَّتْ منارَ الشَّاطِئِ
جاء الَّذي
يبدو كأحلامٍ تموتْ
تَهْوِي بنا
كسقوطِ بيتِ العنكبوتْ
عفواً .. فآهاتُ الجوَى
حلَّتْ بأركانِ الأملْ
عفواً .. لمَنْ ناغَى الهوَى
ولكلِّ مَنْ صدق العملْ
عفواً لكم يا سادتِي
فأنا وليدُ عروبتِي
وأنا شهيدُ كرامتِي
وأنا ثرَى أوطانِنا
وأنا سأبقَى ها هنا
مُتألِّماً
مُتفانياً
مُتسائلاً
مَنْ قادنا للنَّارِ في
صمتِ الدُّجَى ؟!
مَنْ صادر الآمالَ مِنْ
نبضِ الرُّؤى ؟!
مَنْ أشعل الآهاتِ جمراً
في الكرَى ؟!
…
أرنو إلَى
بغدادَ نبضِ الرَّافدينْ
فأرَى صراعاً يمتطيها
مُرعباً
فيهيجُ قلبِي ساخراً
مُتعجِّباً !
أوَ صرتِ يا قلبَ العواصمِ
مطمعاً ووسيلةً ؟!
أوَ كلُّ سفكٍ للدِّماءِ
مُبرَّرٌ بغايةٍ ؟!
أدَمُ الزُّهورِ هنا استوَى
بِدَمِ الصُّقورْ ؟!
ووساوسُ الشَّيطانِ أضحتْ
كاحتواءاتِ الضَّميرْ ؟!
فبمَنْ يلوذُ
صدَى الأنينِ ويستجيرْ !
وبأيِّ ركبٍ سوف يبقَى
الثَّابتونَ علَى المسيرْ ؟!
يا عاشقِي بغدادَ نبضِ الرَّافدينْ
قولوا لنا ..
يخطو لأينَ عراقُنا
يخطو لأينْ ؟!
محمد محمد علي جنيدي
عنوان 9 شارع مصطفى كامل متفرع من شارع الجمهورية / بني سويف / جمهورية مصر العربية
ت.منزل وفاكس 0020822314602 —– ت محمول 0020105785807