أفادت شبكة الملتقى الاخبارية نقلا عن مصادر خاصة بأن الأمير بندر بن سلطان مستشار الأمن الوطني السعودي، اتصل بمسؤولين اسرائيليين لم تحدد هويتهم، طالباً منهم عدم تكرار أخطاء حرب تموز 2006. وقال الامير السعودي: أن من الضروري إنهاء الوضع (الشاذ) “حسب تعبيره”، في غزة بأسرع وقت ممكن، وحذر بأن بلاده لا تستطيع أن تنتظر طويلاً، في ظل تصاعد الضغوط العربية الشعبية والإقليمية.
وأبلغ بندر المسؤولين الإسرائيليين بأن السعودية ستؤجل ما وسعها التأجيل عقد قمة عربية بالتعاون مع مصر وحتى الأردن.
وتضيف تلك المصادر، أن الأمير بندر التقى في العاصمة الأردنية عمان، يوم الأحد الماضي مسؤولا اسرائيلياً بضيافة وزير اردني، ولم ترشح معلومات حول اللقاء والموضوعات التي تم بحثها، وإن كان من المعتقد بانها تتعلق بما يجري في غزة.
على صعيد آخر، قالت مصادر سعودية بأن الملك عبدالله أُبلغ في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جورج بوش، بأنه سيطلب من اسرائيل وقف عملياته (ولكن ليس الآن).
من جهتها، تقول مصادر سياسية عربية بأن كل المؤشرات تقول أن السعودية ومصر بالتحديد ترفضان عقد قمة عربية تلزمهما بالحد الأدنى من المواقف تجاه ما يجري في غزة، بغية اعطاء العملية العسكرية الإسرائيلية فسحة من الوقت لانهاء مهمتها وإنهاء وجود حماس والجهاد كلياً.
وكان مصدر دبلوماسي قد قال يوم أمس، بأن الأمير سعود الفيصل الذي اجتمع مع نظرائه في دول مجلس التعاون في مسقط، ضغط على زملائه الوزراء، بتبني تأجيل موعد القمة العربية الطارئة التي دعت اليها دول عربية.
وقال المصدر أن ممثل قطر في الإجتماع تعرض لتقريع سعودي كون بلاده انفردت باتخاذ قرار يدعو لعقد القمة.
وكان سعود الفيصل قد قال أمس بأن وزراء خارجية مجلس التعاون لم يتخذوا قراراً بشأن الدعوة القطرية إلى قمة طارئة في الدوحة حول غزة، وأوضح أن السعودية لم تحدد بعد موقفها النهائي من موضوع هذه القمة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير “سعود الفيصل” بان اجتماع وزراء الخارجية مساء الأحد في مسقط الذي أعد جدول أعمال قمة مجلس التعاون لم يتخذ قراراً بشأن الدعوة المطروحة لعقد قمة عربية طارئة