منعت قوات الأمن المصرية مظاهرات الاحتجاج السلمية التي عمت ارجاء مصر في الايام القليلة الماضية وسببت لها حرجا شديدا لاصرارها علي عدم فتح معبر رفح فتحا كاملا امام المساعدات والادوية للدخول إلي غزة مما جعل الحكومة المصرية تبدو امام العالم وكانها تشارك في حصار اهالي غزة.
الغارات الجوية التي تشنها اسرائيل علي قطاع غزة المحاصروالذي اسفر حتي الآن عن مقتل اكثر من اربعمائة شهيد والف وثمانمائة جريح بعد خمسة ايام من القصف الجوي المتواصل والذي اسفر عن دمار شديد للبنية التحية لغزة .
سياسة التسامح مع الاحتجاجات تبدلت واخذت شكل المنع فقد قامت قوات الامن المصرية بمنع وقفة احتجاجية كان من المقرر ان يقوم بها الفعاليات السياسية والنقابات امام نقابة الصحفيين المصرية في وسط القاهرة وتم حصار الشوارع المؤدية إلي مقر النقابة بقوات امن كثيفة وتم وضع اكمنة علي مداخل القاهرة لمنع القادمين من المحافظات اليها للمشاركة في تلك التظاهرات السلمية.
وقد انتشرت عشرات من عربات الأمن المركزي والقيادات الأمنية في الطريق إلى النقابة وعشرات الكردونات الأمنية داخل الطريق، وتم تحديد مسارات لسير المواطنين وإخلاء المنطقة من المارَّة تمامًا، وعزَّزت قوات الأمن وجودَها أمام باب النقابة، وأغلقت بأجساد جنود الأمن المركزي باب النقابة.
وقامت بحملة تفتيش لجميع السيارات والأتوبيسات، وهناك انباء عن حملات توقيف طالت أكثر من 150 من محافظة الفيوم كانوا في طريقهم إلى القاهرة من كوم أوشين وحلوان؛ تم اصطحاب العديد منهم إلى معسكر فرق الأمن بالعزب.
كما منعت الأجهزة الأمنية مظاهرةً كان من المقرر أن ينظمها التحالف الاشتراكي أمام مبنى جامعة الدول العربية بوسط القاهرة للتنديد بالحرب الشرسة التي يشنُّها الكيان الصهيوني ضد سكان قطاع غزة بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب داخل الجامعة، حيث قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة مبنى جامعة الدول بالمئات من جنود الأمن المركزي.
وانتشرت عناصر الشرطة على طول الطرق المؤدية إلى مقر الجامعة وميدان التحرير، ومنعوا أي شخص من المرور من أمام مقر الجامعة.فاضطر المشاركون في الوقفة إلي التوجه إلي مقر حزب التجمع الذي يعد عن مقر الجامعة بعدة كيلومترات لعقد وقفتهم الاحتجاجيةامامه ولكن قوات الامن اجبرتهم علي التوجه إلي داخله ومنعتهم من الخروج من الشارع الذي يقع به الحزب مما اضطرهم إلى التظاهر من شرفة حزب التجمعحيث قاموا بإحراق العلم الصهيوني.
كما حاصر الأمن المشاركات في المؤتمر النسائي للتضامن مع غزة بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر أثناء توجههن إلى نادي الأطباء للمشاركة في وقفة احتجاجية امام النادي.