اتهمت منظمة أمريكية إسرائيلية تراقب الإعلام العربي عددا من العلماء والشيوخ المسلمين البارزين في قنوات فضائية عربية، من بينهم الدكتور صلاح سلطان والشيخ محمد حسان والشيخ صفوت حجازي، بالتحريض على قتل اليهود وكراهية الولايات المتحدة بعد أحاديث أخيرة تحدثوا فيها عن العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة.
وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك اتهم معهد الشرق الأوسط للأبحاث (ميمري)، وهو منظمة إعلامية إسرائيلية أمريكية تقوم بمراقبة الإعلام في الدول العربية والإسلامية، علماء دين مصريين بالتحريض على معاداة السامية في الفضائيات العربية.
ووضعت المنظمة على موقعها على الإنترنت مقاطع فيديو لبرامج بثتها قنوات الرحمة والناس الفضائية ونصوصا مترجمة لأحاديث وحوارات مأخوذة من برامج القناتين، حصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، تحدث فيها شيوخ وعلماء مصريون، وتناولوا فيها العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.
واتهمت منظمة ميمري بشكل خاص الدكتور المصري صلاح سلطان، رئيس المركز الأمريكي للدراسات الإسلامية بمدينة كولومبس بولاية أوهايو الأمريكية، بالتحريض على معاداة السامية وقتل اليهود وكراهية الولايات المتحدة في قناة “الناس” الفضائية المصرية.
ومن بين هذه الأحاديث مقطع للدكتور صلاح سلطان في برنامج على قناة الناس ذكر فيه حديثا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: “لن تقوم الساعة حتى يقتتل اليهودي والمسلم، فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر… فينطق الحجر والشجر فيقول يا مسلم، هذا يهودي ورائي تعال فاقتله، إلا شجر الغرقد”.
وأضاف سلطان في نفس البرنامج: “والله ستلقى أمريكا التي أمدت دائما هذه المعارك بكل ما تحتاج إليه.. ستلقى مزيدا من الركود الاقتصادي والبوار والهلاك والجرائم ما يزيد على ما يجري في غزة..”
وتابع سلطان قائلا: “ستجد في يوم واحد في ولاياتها قتلى يزيدون عما قُتل جميعا في محرقة غزة الآن.. المحرقة الثالثة.. ستجد هذا قريبا”.
ومن بين هذه الأحاديث أيضا مقطع للشيخ المصري الشهير محمد حسان على قناة الرحمة يقول فيه: “عاوزين (نريد أن) نعرف أولادنا ونعلم أولادنا حقيقة اليهود… ونقول لهم بأن هؤلاء لا يمكن أبدا أن يحققوا سلاما أو أن يقبلوا السلام،ولن يقبلوا أي قرار دولي، لا من الشرق ولا من الغرب…”
وأضاف الشيخ حسان، الذي يحظى بشعبية واسعة في أوساط المتدينين المصريين: “أنا أذكر عبارة الإرهابي الكبير مناحم بيجين الذي قال: إننا نحارب إذن نحن موجودون.. هؤلاء هم الإرهابيون حقا، هم المتطرفون…”
كما اتهمت المنظمة أيضا الشيخ صفوت حجازي بالتحريض على اليهود، حيث نقلت عنه في حديث له على قناة الناس قوله: “أنا باجيب (أحضر) ابني براء الصغير اللي (الذي) عنده 10 سنين، ومقعده (أجلسه) يتفرج على الأشلاء اللي بتتقطّع، يتفرج على إخوانه، على المسلمين، علشان (كي) يتولد وتربى ويتزرع في قلبه الكره والبغض للصهاينة، عشان يعرف إن دول (هؤلاء) أعداؤه”.
يشار إلى أن معهد ميمري، الذي تأسس على يد مجموعة من المتشددين الأمريكيين والإسرائيليين، معني بمراقبة وسائل الإعلام العربية والإسلامية في الشرق الأوسط، ويركز على انتقاد إسرائيل في إعلام الدول العربية والإسلامية، محاولا إظهار الانتقادات الموجهة لإسرائيل باعتبارها معاداة للسامية.
ويتهم كثير من الكتاب والنشطاء المعهد بتقديم متابعات متحيزة ومشوهة بالإضافة إلى أن المعهد يقوم بالتحريض ضد منتقدي إسرائيل.
وكان معهد ميمري قد اتهم البابا شنودة، رأس الكنيسة القبطية المصرية، في مايو/أيار 2007 بمعاداة السامية بعد تصريحات على قناة “دريم 2” المصرية قال فيها إن الإنجيل يقول إن اليهود هم الذين قتلوا المسيح عليه السلام.