صرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لم يتخذوا قرارا بشأن الدعوة القطرية الى قمة عربية طارئة تعقد في الدوحة لبحث الأوضاع في غزة في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية. وقال الفيصل إن السعودية لم تحدد بعد “موقفها النهائي” من موضوع هذه القمة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الفيصل قوله إن اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في العاصمة العمانية مسقط الليلة الماضية قد اعد جدول اعمال القمة الخليجية، لكن الوزراء لم يتخذوا قرارا بشأن الدعوة المطروحة لعقد قمة عربية طارئة.
واضاف ان اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي قد قرروا أمس احالة الموضوع الى اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي سيعقد في القاهرة بعد غد الأربعاء.
وقال إن اجتماع القاهرة سيبحث “في امكانية عقد قمة عربية يمكن لها ان تتخذ قرارات محسوسة، وإنه لا جدوى من حضور قمة بيانات عربية لا تتوفر لها شروط النجاح والتأثير“.
الوحدة الاقتصادية
ومن المتوقع أن تسيطر قضيتان رئيسيتان على جدول أعمال القمة الخليجية التي تبدأ اعمالها في مسقط اليوم، هما الازمة الاقتصادية والوضع الذي احدثته الغارات الجوية الاسرائيلية على غزة وامكانية عقد قمة عربية استثنائية.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن وزاء الخارجية الخليجيين بحثوا “الوضع المؤسف في غزة” و”اتفقوا على مقاربات” سيرفعونها الى وزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء في القاهرة “لمساعدة الشعب الفلسطيني والعمل من اجل وقف المجزرة ورفع الحصار” المفروض على غزة.
وردا على سؤال عن هذه القمة العربية الاستثنائية، قال بن علوي ان مبادرة قطر حصلت على “دعم عربي واسع” لكن الدعوة الى قمة تخضع “لاجراءات” خاصة من الجامعة العربية.
وستناقش القمة كذلك اتفاقا على انشاء اتحاد نقدي يتضمن مشروع العملة الموحدة واقامة مصرف خليجي مركزي.
وكان القادة الخليجيون قد تعهدوا في قمتهم السابقة في قطر بالعمل على انطلاق العملة الموحدة بحلول عام 2010 باستثناء عمان التي انسحبت من هذا المشروع.
وقال بن علوي في مقابلة نشرتها الاحد صحيفة الوطن العمانية “بكل شفافية لم نر ان لهذه العملة مزايا او مكاسب كي تكون بديلة لست عملات قوية ومستقرة وفيها الكثير من المزايا“.