علمت “وطن” من مصادر مطلعة ان الأجهزة الأمنية في المنطقة الجنوبية أوقفت الداعية الشيخ عوض القرني ونقله على الفور الي مدينة الرياض للتحقيق معه على خلفية الفتوى التى أصدرها مؤخرا والتى أجاز فيها ضرب وإستهداف المصالح الإسرائيلية في أي مكان من العالم. من ناحية اخرى تحفظ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الفتوى التي أطلقها المفكر السعودي الدكتور عوض القرني قبل أيام، وأباح فيها استهداف المصالح الإسرائيلية، وإسالة دماء الإسرائيليين ردا على مجازر الاحتلال الجارية في قطاع غزة، وشدد د. القرضاوي على أن “هذه أمور تخضع للسياسة الشرعية ولا ينبغي أن يفتي فيها فرد بمفرده”.
وأضاف الشيخ في تصريح خاصة لـ”إسلام أون لاين.نت” مساء اليوم الثلاثاء، أثناء زيارته جناح مجموعة “إسلام أون لاين” في معرض الدوحة الدولي للكتاب: “عملنا يجب أن يكون نتيجة تفكير وتخطيط وليس نتيجة عاطفة هوجاء”.
وتابع موضحا في معرض تعليقه على فتوى د. القرني، أن مثل هذه الفتاوى “يجب أن تدرسها الجهة المسئولة؛ لأنها قد تضر أكثر مما تنفع”.
وفيما يتعلق بطرق نصرة الفلسطينين في غزة، أوضح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن “كل شيء نراه في صالح القضية الفلسطينية نقوم به، وهنالك ما يمكن أن يؤجل أو يمنع نهائيا”.
لا يجوز خذلانهم
واعتبر د. القرضاوي أن “الأمة الإسلامية متضامنة جهاديا ودفاعيا لأنها كالجسد الواحد وعلى المسلمين في شتى أنحاء الأرض أن يقفوا مؤيدين لإخوانهم في فلسطين ولا يجوز أن يخذلوهم”.
وخاطب المسلمين قائلا: “نستنفر الأمة لتقف بكل ما تستطيع بالتعبير أو بالتفكير أو ببذل الدم أو بالمسيرات والمساعدات”، مشددا على أن هذه المساعدات ليست تبرعا “فإغاثة الفلسطينيين في غزة واجب على كل الأمة”.
ومساء السبت الماضي، بعد ساعات قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، أفتى د. القرني في تصريح لـ”إسلام أون لاين.نت” بأن “المصالح وكل ما له صلة بإسرائيل هو هدف مشروع للمسلمين في كل مكان، وأن المسلمين يدفع بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم”.
وتابع قائلا: “لن تتحقق معاني أحاديث الجسد الواحد والبنيان المرصوص إلا بهذه التحركات.. ويجب أن يكونوا (الإسرائيليون) أهدافا، وتسيل دماؤهم كما تسيل دماء إخواننا في فلسطين، ويجب أن يمسهم القرح أكثر مما مس إخواننا من القرح”، مضيفا: “هذه فتوى أتحمل مسئوليتها أمام الله تعالى”.