فيما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، مخلفة مئات القتلى والجرحى، اعتبرت الإدارة الأمريكية أن نهاية هذه العملية في يد قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تفرض سيطرتها على القطاع. من جانب آخر، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كل من الحكومة الإسرائيلية وقادة حركة حماس، إلى وقف إطلاق النار فوراً، قائلاً إنه لا يمكن السكوت على “العنف غير المقبول” المتصاعد في قطاع غزة. جاءت هذه الدعوة وسط تقارير أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يحشد دباباته على حدود قطاع غزة، تمهيداً لاجتياح القطاع
وقال الناطق باسم البيت الأبيض، غوردون جوندرو الاثنين، في تصريحات للصحفيين بمزرعة الرئيس الأمريكي جورج بوش في “كراوفورد” بولاية تكساس، حيث يقضي أجازته، أن الحركة الفلسطينية عليها أن تتوقف عن إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية، حتى يمكن استعادة الهدوء في قطاع غزة.
وقال جوندرو: “من أجل أن يتوقف العنف، فإنه على حماس أن تتوقف عن إطلاق الصواريخ إلى داخل إسرائيل، كما عليها أن تقبل وتحترم اتفاقاً دائماً لوقف إطلاق النار”، وهو ما ترفضه الحركة الفلسطينية حيث تعتبر أن اتفاقاً بهذا الشأن يُعتبر اعترافاً منها بشرعية “الاحتلال” الإسرائيلي.
وأضاف الناطق باسم البيت الأبيض: “هذا هو الهدف الذي يجب أن تعمل جميع الأطراف على تحقيقه، وهذا ما تريد أن تدفع الولايات المتحدة للمضي قدماً باتجاهه”، مضيفاً قوله إن حماس “أاظهرت مرة أخرى لونها الحقيقي كمنظمة إرهابية ترفض حتى الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.”
كما أشار إلى الرئيس الأمريكي بحث تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، كما أجرى مشاورات مع ثلاثة من كبار مستشاريه، حول تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.