قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، أنه رغم تدنى شعبية الرئيس الأمريكى جورج بوش فى استطلاعات الرأي، إلا أن لأمريكيين “سيشكرون قريباً هذا الرئيس لما أنجزه”. ودافعت رايس فى مقابلة مع محطة تلفزيونية امريكية الأمريكية الأحد، عن الرئيس بوش الذى برأيها “واجه ظروفاً صعبة مقارنة مع أى وقت منذ الحرب العالمية الثانية ربما.. وقد أقر سياسات ستصمد أمام الزمن..”
وقللت رايس من أهمية التقارير التى تشير إلى تضرر صورة أمريكا فى العالم.
وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية بقدرة الإدارة الأمريكية على تغيير الحوار فى منطقة الشرق الأوسط.
وقالت فى المقابلة “هذه ليست مسابقة للشعبية، إننى آسفة لكن الأمور ليست هكذا.. الأمر المسؤولة عنه الإدارة هو اتخاذ خيارات صائبة إزاء المصالح والقيم الأمريكية على المدى الطويل.. وليس خيارات لتكون عناوين الصحف، لكن للتاريخ الذى سينصفها.”
وشددت أن التاريخ سينصف الإدارة الأمريكية بقيادة بوش عندما يعاد قراءة الأحداث ويتضح أن “أفول نظام صدام حسين جاء لصالح عراق يتطلع لمستقبل فى الشرق الأوسط، وأن العلاقات الأمريكية الصينية هى أفضل من أى وقت سابق، والعلاقات مع الهند أعمق وأفضل من أى وقت مضى، والعلاقة مع البرازيل وغيرها من الدول فى أمريكا اللاتينية أفضل من أى وقتٍ آخر..”
وأجابت رايس عندما سألت إعلامية المحطة ريتا بريفر، لماذا يرى دبلوماسيون أمريكيون سابقون أن الأمريكيين مكروهون حول العالم: “أعرف ما حققته السياسات الأمريكية.. لذا لا أعرف عن أى دبلوماسيين تتكلمين..لكن أنظرى إلى السجلات..”
وقالت وزيرة الخارجية وهى أول امرأة سمراء فى هذا المنصب، إنها غير منزعجة إزاء هذه الانتقادات الموجهة لها أو لسياسات الإدارة.
وفى شأن اعتبار بعض المؤرخين الرئيس بوش أحد أسوأ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، قالت رايس إن هؤلاء المؤرخين “ليسوا مؤرخين جيدين..”
وقالت رايس “54 عاماً” إنها استمتعت بالعمل تحت إدارة بوش خلال السنوات الثمانية الأخيرة، أولاً كمستشارة الأمن القومى وثانياً فى منصبها كوزيرة للخارجية.
وقالت إنها تنوى العودة بعد تسلم الإدارة الجديدة زمام السلطة، إلى معهد “هوفر” فى جامعة “ستانفورد” ووضع كتابين واحد حول السياسة الخارجية وواحد عن والديّها.