ما وراء دعوات الأخ الرئيس أبو مازن لكل من حماس والجهاد الفلسطيني للتشاور ضمن اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.. تتضمن في طياتها كل معاني سامية وأصيلة بأصالة هذا الشعب وعراقة الفتح والفصائل المجتمعة ضمن المنظمة ودعوات تعكس مدى فداحة وجسامة العدوان الصهيوني على قطاع غزة و التدمير الهمجي والقتل للإنسان الفلسطيني بوحشية الآلة العسكرية الجبانة وهذا الإفراط والإمعان في الإصرار على نهج النزف الفلسطيني المستمر والمتصاعد لغزة..
إنها لحظات حرجة وحاسمة تمر بها جبهتنا الداخلية فهل من ملبي ؟؟ وهل من مستجيب ؟؟ لتلك الدعوات من رئاسة الشعب الفلسطيني ..لقد توحد الصهاينة على نزف دمائنا من الليكود إلى العمل إلى اليسار فكله سواء قد اجمعوا على الإمعان في القتل والتدمير لمكاسب حزبية وقد نجحوا في ذلك كما رأينا في حزب العمل وارتفاع أسهمه .. فلماذا لا نكون نحن جميعا بحجم هذه الهجمة الشرسة وتداعياتها القادمة والشنيعة والأكثر فداحة فيما لو استمرت وتطورت لاحقا ..!!
فإلى أهلنا في حماس نحن في منظمة التحرير والفتح كحركة وطنية شاملة ندعوكم للوفاق والحكمة ورص الصفوف وتلبية الدعوات الصادقة لأننا في النهاية شعب واحد وآمال وأهداف ومصير مشترك ..
والى كل من يحاول النيل من مواقف مصر العروبة بان يكون قدر الأحداث الجسام فمصر العروبة هي الحضن الدافئ لغزة ولشرعيتها فلا اهتزاز في المواقف الثابتة.. فالعواطف لا تلغيها فنحن لسنا في لعبة أطفال !! فالوقت جد خطير على الكل وعلى الخارجين عن الإجماع الشعبي والعربي الرسمي أن يكونوا قدر المسئولية فالدمار لن يبنى بسواعد الفقر والقهر وبيع الخطب والخطابات التي لن تغير من الواقع شيئا لأنها أعجز من فعل أي شيء لوقف القتل والدمار القائم .. لأن الواقع الصعب لأمتنا العربية في محيط متفرد وحيد لقوى الشر تجعله في اضعف صوره .. وكما أن شعوبنا وان خرجت تهتف وهذا حقها الطبيعي لكنها لن تغير من الواقع العملي شيئا وهو المهم الآن وخاصة في هذه اللحظات المصيرية لشعب يقتل وتدمر مؤسساته بوحشية لم تسبق لها مثيل.. فهل سيتغير هذا في سويعات أو شهور ؟؟ أو انه سيتبدل على وقع المجازر المستمرة منذ العام 48 وحتى اللحظة ..!!!وهذا شأن هام لتعزيز جبهتنا ورص صفوفنا.
إذا وعليه:
لنكن صادقين مع أنفسنا ولو للحظة ومراجعة الذات حتى نستطيع فيها التفكير بعيدا عن أجندات إقليمية وخارجية تتلاعب وتتقاذف بنا وبمصالحنا الفلسطينية التي يكتنفها الشلل والضعف نتيجة لهذا الهلاك الواقع علينا فالشجب والاستنكار والفوضى التي يطالبون بها لن تخدم شعبنا الآن وفى هذه الأوقات الحاسمة والصعبة .. ولتكن لاحقا وفى أجواء من الهدوء لتتفاعل كما يحلوا لها ولكن بعيدا على تجارة الدماء الفلسطينية التي كانت وما تزال تجارة رابحة للواهمين وللعبث العظيم في منطقتنا وفى داخل جبهتنا الداخلية..لأنها لن تفعل شيئا عمليا لفك حصاره ووقف التدمير والقتل الدائرة رحاه بشراهة وعنف..فاتركوا لمصر دورها وما تستطيع فعله لأنه
ا الملجأ الأخير لنا كلما احتدمت الصعاب ووقع المحظور.!!
إلى اللقاء.